"الصحة العالمية": 2% فقط نسبة الوفيات بـ"كورونا"
منظمة الصحة العالمية سعت إلى الطمأنة وأكدت أنه خارج مقاطعة هوباي الصينية لم يصب فيروس كوفيد-19 إلا نسبة صغيرة جدا من السكان
حذرت منظمة الصحة العالمية من المبالغة في اتخاذ الإجراءات لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، في وقت قاربت فيه حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس في الصين 1900 شخص.
وارتفع بموازاة ذلك عدد الإصابات في الصين القارية إلى 72 ألفا و300 شخص، وإلى 900 في نحو 30 دولة أخرى في العالم.
رغم هذه الأرقام، سعت منظمة الصحة العالمية إلى الطمأنة، مؤكدة أنه خارج مقاطعة هوباي في وسط الصين، لم يصب فيروس كوفيد-19 إلا نسبة صغيرة جدا من السكان، ويبلغ معدل وفياته حتى الساعة نحو 2% فقط.
خارج الصين، يسجل أكبر عدد إصابات داخل سفينة "دايموند برينسس" السياحية، الموضوعة قيد حجر صحي منذ مطلع فبراير/شباط في خليج يوكوهاما قرب طوكيو.
وتلقى ركابها البالغ عددهم أكثر من 3700 شخص أوامر بالبقاء في حجراتهم لأسبوعين. لكن تلك التدابير لم تمنع الفيروس من التفشي، إذ أصاب 454 شخصا على متنها.
إجراءات متناسبة
اعتبر تيدروس أدهانومجيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، أنه من غير الضروري تعليق عمل جميع السفن في العالم أجمع، معربا عن معارضته أي إجراء شامل بمواجهة الفيروس.
وقال: "يجب أن تكون الإجراءات متناسبة مع الوضع، ومتخذة على أساس أدلة وعناصر مرتبطة الصحة العامة. انعدام الخطر غير وارد".
تأتي هذه الدعوة فيما تتعقب الشركة المشغلة لسفينة "وستردام" السياحية الأمريكية أثر 1200 شخص كانوا على متنها، سمح لهم الأسبوع الماضي بالنزول في كمبوديا رغم المخاوف من احتمال إصابتهم بالعدوى.
وشخصت إصابة بالمرض لدى أمريكية كانت من ركاب السفينة ووصلت إلى ماليزيا، لكن عشرات الركاب الآخرين قد غادروا كمبوديا وعادوا إلى بيوتهم، ما يزيد من مخاوف أن يتسببوا بنشر الفيروس.
وقال مايكل راين، مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية: "إذا كنا مجبرين على وقف رحلات السفن حول العالم خشية من وجود إصابات محتملة على متنها، فأين سنتوقف؟".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في جنيف: "هل يجب أن نوقف عمل الحافلات حول العالم؟".
كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت من قبل معارضتها للقيود الصارمة على السفر مع منع الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا دخول أجانب زاروا الصين مؤخرا إلى أراضيها.
وألغيت كذلك أو أرجئت مؤتمرات تجارية ومباريات رياضية وتجمعات ثقافية، فيما علق عدد كبير من شركات الطيران الرحلات إلى الصين القارية.
وبلغ عدد الوفيات الثلاثاء 1868 حالة. وتوفي مدير مستشفى في مدينة ووهان جراء انتقال العدوى إليه، كما أعلنت قناة "سي سي تي في" العامة.
وبحسب آخر حصيلة، أودى المرض بـ98 شخصا خلال الساعات الـ24 الماضية، في تراجع لرابع يوم على التوالي لعدد الوفيات اليومية. وبلغ عدد الإصابات الجديدة 1886، وهو أدنى عدد إصابات يومية منذ مطلع الشهر.
وخارج هوباي المغلقة بهدف احتواء الفيروس، سجلت 79 حالة إضافية في الصين القارية، علما بأن عدد الإصابات الإضافية اليومية خارج هوباي بلغ في 4 فبراير/شباط 890 إصابة.
رغم أن التوصل للقاح ضد المرض لا يزال بعيد المنال، لكن السلطات الصينية طلبت الإثنين من المتعافين من الفيروس التبرع بدمائهم لاستخراج البلازما منها ونقلها للمرضى لعلاجهم.
وتحتوي البلازما على أجسام مضادة قد تساعد على تخفيض عدد الفيروسات لمن هم في حال خطيرة.