البورصات العالمية تواجه عاصفة هبوط
أسهم أوروبا تتراجع والبنوك تضغط على السوق، وأسهم اليابان تغادر ذروة 3 أشهر ونصف بفعل الين
شهدت أسواق الأسهم العالمية اليوم الثلاثاء، موجة تراجع بعد مكاسب حققتها خلال الجلسات الماضية، بدعم آمال استعادة الاقتصاد العالمي لعافيته مع تخفيف إجراءات العزل.
وتراجعت الأسهم الأوروبية الثلاثاء إذ تسبب انخفاض أسهم شركة بريتش أمريكان توباكو البريطانية والبنوك في وقف موجة صعود مدفوعة بالتفاؤل إزاء التعافي العالمي من أزمة فيروس كورونا.
- الأسهم الرخيصة وحزم التحفيز تنعش بورصات أوروبا واليابان
- رينو أكبر الرابحين.. الأسهم الأوروبية تقفز بآمال خطة تحفيزية جديدة
وبحلول الساعة 0729 بتوقيت جرينتش، نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3%، فيما انخفض مؤشر أسهم بنوك منطقة اليورو 4.3% بعد مكاسب على مدى 6 أيام.
وهوى سهم بريتش أمريكان توباكو 2.8% ليدفع المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن للتراجع بعد أن خفضت الشركة توقعاتها للأرباح المعدلة والإيرادات السنوية بسبب تأثير إجراءات عزل عام مطولة في جنوب إفريقيا والمكسيك.
وما زال المؤشر الأوروبي القياسي يحوم قرب أعلى مستوياته منذ أوائل مارس/ آذار الماضي، وبما يقل 14% فقط عن أعلى مستوياته على الإطلاق، بينما أغلق المؤشر ناسداك الزاخر بشركات التكنولوجيا في وول ستريت عند أعلى مستوى على الإطلاق أمس الإثنين.
وقدمت أسهم شركات الرعاية الصحية والتكنولوجيا والأغذية والمشروبات الدعم للسوق إذ ارتفعت بما يتراوح بين 0.6% و1.6%.
- أسهم اليابان تنزل عن ذروة 3 أشهر ونصف
وانخفضت الأسهم اليابانية الثلاثاء، لتنزل عن أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر والذي بلغته في الجلسة السابقة إذ ضغط ارتفاع الين على السوق، فيما قادت أسهم شركات صناعة السيارات وتلك المرتبطة بالرقائق الانخفاض.
وهبط المؤشر نيكي القياسي 0.4% إلى 23091.03 نقطة. وبلغ المؤشر أعلى مستوى إغلاق منذ 21 فبراير/ شباط أمس الإثنين.
جاء هذا على الرغم من ارتفاع بورصة وول ستريت أمس مما صعد بالمؤشر ناسداك المجمع إلى مستوى قياسي مرتفع ودفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى تسجيل أداء إيجابي منذ بداية العام مع تنامي التوقعات بتعاف اقتصادي سريع من هبوط مدفوع بفيروس كورونا.
وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.1% إلى 1628.43 نقطة، لينزل أيضا عن أعلى مستوى إغلاق منذ 21 فبراير/ شباط الماضي، مع إغلاق أكثر من ثلثي مؤشرات القطاعات الفرعية البالغ عددها 33 على انخفاض.
وتصدرت القطاعات الثلاثة المرتبطة بشدة بالدورة الاقتصادية وهي الحديد والصلب والنقل البحري والمعادن غير الحديدية قائمة الأسوأ أداء في البورصة الرئيسية.
وفي سوق العملة، انتعش الين الذي يُعتبر ملاذا آمنا من أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر الذي سجله يوم الجمعة مقابل الدولار، فيما جرى تداول الدولار مقابل الين عند 107.915 ين وهو مستوى لم يُسجل منذ أسبوع.
ومع إضرار ارتفاع الين بأرباح الشركات اليابانية المحققة في الخارج حين تُحول إلى داخل البلاد، تعرضت أسهم شركات صناعة السيارات المعتمدة على التصدير لضغوط، مع انخفاض سهم نيسان موتور 4.8% وهبوط سهم مازدا موتور 3.1%.
ومقتدية بالضعف العام لنظيرتها في وول ستريت، انخفضت أسهم طوكيو إلكترون لتوريد معدات صناعة الرقائق 2.7% بينما هبط سهم أدفانتست لصناعة أدوات الاختبار 3.9%.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMTE0IA== جزيرة ام اند امز