الحرارة قد تخفض محصول الخضراوات العالمي بحلول 2050
دراسة حديثة تتوقع انخفاض إنتاجية المحاصيل الأساسية بما يعادل أكثر من الثلث بحلول عام 2050 نتيجة لارتفاع درجة الحرارة وشح المياه.
كشفت دراسة حديثة عن أن إنتاجية المحاصيل الأساسية مثل فول الصويا والعدس سينخفض بما يعادل أكثر من الثلث بحلول عام 2050 نتيجة لارتفاع درجة الحرارة وشح المياه، ما لم يتم اتخاذ خطوات جدية لمواجهة التغير المناخي.
ويحذر باحثون من كلية لندن للصحة العامة والطب المداري، من أن ذلك سيؤثر على الصحة العامة لسكان العالم، حيث سيزيد من صعوبة الحصول على المكونات الرئيسية لنظام غذائي صحي.
وقالت الدكتورة، بولين شيلبيك، لصحيفة "إندبندنت" البريطانية بأن التغيرات البيئية قد تشكل تهديداً حقيقياً للإنتاج الزراعي العالمي وستلقي بآثارها السلبية على الأمن الغذائي وصحة السكان في العالم.
وتضيف "نصيحة أخصائيي التغذية بتناول الخضراوات والبقوليات كونها أساس الأنظمة الصحية والمتوازنة قد تصبح صعبة التنفيذ في ظل تراجع مخزون المحاصيل الذي تتوقعه الدراسة، ما لم يتم اتخاذ خطوات جدّية للحد من التغيرات المناخية".
وقد أشارت بعض الدراسات سابقاً إلى احتمالية ارتفاع انتاج المحاصيل الزراعية بسبب ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، لأهميته في عملية التركيب الضوئي، إلا أن دراسات لاحقة نفت ذلك مؤكدة أن الآثار السلبية الكثيرة لارتفاع ثاني أكسيد الكربون تلغي تلك الفائدة.
وقد أخذ الباحثون عدة عوامل بعين الاعتبار أثناء الدراسة، منها ارتفاع الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي وانخفاض مستويات المياه المخصصة للري وارتفاع درجات الحرارة. وتوقعت انخفاض إنتاج محاصيل مثل فول الصويا بنسبة 35% والعدس بنسبة 9%، ما يجعلنا بحاجة ملحّة لتحسينات في أساليب الزراعة وتقنياتها لحماية محاصيل الخضار.
ويقول الكاتب المشارك بالبحث البروفسور آلان دانجور في حوار مع الصحيفة إننا إذا استمرينا على أسلوبنا القديم بالتعامل مع التغيرات المناخية بالرغم من ازدياد التحديات البيئية التي نواجهها سيقل توافر هذه المواد الغذائية المهمة عالمياً.
ويضيف "على حكومات أن تجعل من دعم القطاعات الزراعية أولوية لها، وذلك باتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل بحكمة أكثر مع التغيرات البيئية".
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yNSA= جزيرة ام اند امز