استجابة لترامب.. "جنرال موتورز" في مهمة خاصة لإنقاذ ضحايا كورونا
تعاقدت أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة مع الحكومة الأمريكية لإنتاج 30 ألف جهاز تنفس اصطناعي بقيمة 490 مليون دولار
تعاقدت شركة جنرال موتورز أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة مع الحكومة الأمريكية لإنتاج 30 ألف جهاز تنفس اصطناعي بقيمة 490 مليون دولار لمواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد المرضى المحتاجين إلى هذا الجهاز في أمريكا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ويعد هذا العقد هو الأول من نوعه الذي توقعه وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية مع إحدى الشركات وفقا لقانون الإنتاج الدفاعي الوطني الأمريكي الذي يتيح للرئيس إلزام الشركات بإنتاج ما تحتاجه البلاد في حالة الضرورة.
ومن المقرر تسليم كامل هذه الكمية إلى إدارة المخزون الاستراتيجي الوطني بنهاية أغسطس/آب المقبل، في حين سيتم تسليم أكثر من 6100 جهاز بحلول أول يونيو/حزيران القادم.
جاء تصنيف العقد بين وزارة الصحة الأمريكية وشركة جنرال موتورز تحت بنود قانون الإنتاج الدفاعي الوطني في أعقاب توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوزير الصحة الأمريكي أليكس عازار بتفعيل هذا القانون يوم 27 مارس/آذار الماضي لتوفير احتياجات الوزارة من المعدات في مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد.
وقال عازار إن تفعيل قانون الدفاع الوطني لضمان قيام شركات مثل جنرال موتورز وفورد موتور كورب بإنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي المطلوبة بشدة كجزء من استراتيجية الرئيس ترامب لمواجهة أزمة كورونا تحت شعار "الكل من أمريكا".
وأضاف الوزير أن إخضاع العقد لقانون الدفاع الوطني يتيح للشركات مثل جنرال موتورز الحصول على المكونات اللازمة لصناعة أجهزة التنفس من أي موردين بأقصى سرعة ممكنة، وفي الوقت نفسه يضمن توجيه هذه الأجهزة إلى المخزون الاستراتيجي الوطني.
كانت جنرال موتورز قد أعلنت في الأسبوع الماضي اعتزامها بدء إنتاج أجهزة التنفس والأقنعة الواقية والتي تأمل في بدء توريدها إلى المستشفيات خلال الأسبوع الحالي.
ولم يتضح حتى الآن المصانع التي ستستخدمها الشركة في تصنيع اجهزة التنفس.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من مصنّعي السيارات فورد وجنرال موتورز البدء في تصنيع أجهزة تنفس اصطناعي للمساعدة في تخفيف الضغط المتزايد على المستشفيات للرعاية بمصابي فيروس كورونا.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر، نهاية الشهر الماضي: "يجب أن تفتح جنرال موتورز فورا مصنع لوردز تاون الذي هجرته بغباء في أوهايو أو مصنعا آخر، وتبدأ في تصنيع أجهزة التنفس الاصطناعي الآن!".