أسعار الذهب في مصر.. "الجنون" يضرب المعدن النفيس
المعدن الأصفر ارتفع في مصر بنحو 1.75% في المتوسط خلال تعاملات الإثنين، وسجل عيار 21 الأكثر إقبالا في مصر 872 جنيها.
تشهد أسعار الذهب في مصر حالة من التذبذب خلال الأيام الأخيرة ما بين هبوط وصعود، تأثرا بحركة السوق العالمية للمعدن الأصفر.
وارتفع الذهب بنحو 1.75% في المتوسط خلال تعاملات، الإثنين، وصعد عيار 24 إلى 969.55 جنيه للجرام، وسجل عيار 21 الأكثر إقبالا في مصر 872 جنيها.
وصعد سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 747.4 جنيه، وسجل الجنيه الذهب سعر 6 آلاف و976 جنيها.
يأتي هذا الارتفاع، عقب تسجيل المعدن الأصفر الأسبوع الماضي أعلى خسائر أسبوعية منذ مارس/ آذار 2020، حيث بلغت 4.5%، في ضوء إعادة تقييم المستثمرين المراكز المالية بعد الذهب عن ذروة 2072.50 دولار المسجلة في السابع من أغسطس/آب الجاري، وهو ما دفع الخبراء لوصف أسعار الذهب في مصر بـ"الجنون".
من جانبه، قال الدكتور واصفي أمين، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية في القاهرة، إن أسعار المعدن الأصفر اتسمت خلال الأيام الأخيرة في السوق المصري بالتقلب، نتيجة ارتباطها بحركة الأسعار العالمية، وليس بسبب العرض والطلب محليا.
وأوضح أن الذهب تأثر بعاملين أساسيين، الأول هو ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل والتي شكلت منافسا الأسبوع الماضي للذهب على أموال المستثمرين، إلى جانب الدولار الذي تراجع اليوم تأثرا بتأجيل مراجعة لاتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين دون المساس به.
وارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في 5 أسابيع عند 0.7% بعد طرح عطاء لبيع سندات لأجل 30 عاما، وارتفاع عائد السندات أجل 30 عاما إلى 1.399% مقابل 1.378%.
فيما تراجع مؤشر الدولار مقابل سلة العملات إلى 93.036، ليقترب من منتصف النطاق الذي راوحه منذ انخفاضه إلى أدنى سعر خلال عامين في أواخر يوليو/ تموز الماضي.
وأكد رئيس شعبة الذهب أن الذهب لا يزال يحظى بمقومات جيدة لمواصلة الصعود، خاصة بعد أن حقق هذا الشهر مستوى قياسيا بكسر حاجز 2000 دولار للأوقية، ما يعني أن هناك فرصا مواتية للشراء الآن.
وأضاف أن العوامل التي دفعت الذهب للصعود خلال الفترة الأخيرة لا تزال قائمة، منها ضخ البنوك المركزية حزم تمويلية لإنقاذ الاقتصاد دون أن تسفر عن ارتفاع الإنتاج، ما ينعكس على زيادة معدلات التضخم.
وأشار إلى أن العالم لم يصل أيضا حتى هذه اللحظة إلى مصل مؤكد فعاليته لعلاج فيروس كورونا المستجد، وهو الأمر الذي قد يستغرق عدة أشهر لإنجازه، وكذلك أشهر أخرى لإتمام توزيعه على سكان العالم.
وعلى صعيد السوق المصري، لفت أمين إلى أن حركة الشراء والبيع لا تزال تعاني من التباطؤ، تحت وطأة تأثير جائحة كورونا، بالتوازي مع ارتفاع الأسعار الذي يؤثر على القدرة الشرائية للمصريين.
وبحسب أحدث بيانات مجلس الذهب العالمي، تراجع حجم الطلب علي المشغولات الذهبية في مصر بنسبة 70% خلال الربع الثاني من 2020، ليبلغ 1.7 طن، مقارنة بنحو 5.5 طن خلال الفترة المماثلة من 2019.