الذهب "أسير" مؤشر الركود.. توقعات "مؤلمة" للمعدن النفيس
تراجع سعر الذهب في مواجهة قوة الدولار الأمريكي، مع تحول معنويات المستثمرين بعيدا عن المعدن النفيس مع الآمال في تجنب الركود الاقتصادي.
بدأ التداول هذا الأسبوع بسعر 1910 دولارات للأونصة، منخفضا بمقدار 30 دولارا للأونصة في أسبوع واحد، بعد أن اقترب من 2000 دولار للأونصة الشهر الماضي.
احتمالية ارتفاع أسعار الفائدة مرة أخرى في سبتمبر/أيلول، بالإضافة إلى المزيد من الجاذبية لاستراتيجيات الاستثمار الأكثر خطورة يعني أن جاذبية الذهب كأصل ملاذ آمن قد تضاءلت.
مكّنت ثقة المستثمرين الهشة من بقاء الذهب فوق عتبة 1900 دولار منذ مارس/آذار في وقت سابق من هذا العام، لكن البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة تظهر بقاء التوظيف في حالة جيدة وتتبع التضخم هبوطيا.
هناك الآن توقعات متجددة بأنه يمكن تجنب الركود العالمي وسط ردود فعل متشددة من البنوك المركزية لترويض التضخم.
وفقا لـ"Oil price"، قال روبرت رولينغ، محلل السوق في Kinesis Money: "في هذه البيئة التي تتسم بارتفاع أسعار الفائدة وثقة السوق بالتدفق ببطء إلى الوراء لتشجيع نهج أكثر خطورة بين المتداولين والمستثمرين، من الصعب أن نرى الذهب يحقق أي مكاسب".
وتعليقا على تحركات الأسعار المستقبلية، قال إنه سيكون من "المثير للاهتمام" ملاحظة ردود فعل المستثمرين إذا انخفضت الأسعار إلى أقل من 1900 دولار للأونصة.
وأضاف: "قد يؤدي هذا الانخفاض النسبي إلى موجة جديدة من الشراء من المشترين الآسيويين على وجه الخصوص وإبطاء انخفاض الذهب، ومع ذلك إذا كان هناك رد فعل محدود فسيظهر أن الذهب قد تراجع وأن السعر سيستمر في الانخفاض".
كما أشار كارستن فريتش، محلل السلع في Commerzbank، إلى أن الذهب يواجه أيضا تحديا آخر من استمرار بيع الصناديق المتداولة في البورصة.
ونقلاً عن بيانات من بلومبرغ أشار إلى أن صافي التدفقات الخارجة قد تم تسجيلها مؤخرا في 13 يوما متتاليا، وبلغت 37 طنا خلال هذه الفترة، مع انخفاض الحيازات إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل/نيسان 2020.
وقال "بعبارة أخرى.. انعكست جميع التدفقات الوافدة منذ ذلك الحين، أي أثناء تفشي جائحة كورونا وبعد اندلاع حرب أوكرانيا، لكي تتوقف التدفقات الخارجة يجب أن تختفي توقعات السوق المتبقية لرفع أسعار الفائدة ويفسح المجال لتوقعات خفض سعر الفائدة، ونتوقع أن يحدث هذا في الربع الرابع".