ماراثون أسعار.. الذهب في المقدمة وقلق يعرقل الدولار وبيتكوين
استقر الذهب اليوم الجمعة لكنه يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، مدعوما بتراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة.
وتسبب انحسار بواعث القلق من تقليص مشتريات مجلس الاحتياطي الاتحادي من السندات أكثر مما توقعه المستثمرون.
وقالت شريحة كبيرة من صناع السياسات في محضر اجتماع المجلس، إن قرارا بشأن خفض وتيرة شراء الأصول سيكون ملائما "في مرحلة ما" إذا واصل تعافي الاقتصاد الأمريكي اكتساب الزخم، وهو ما شكل مفاجأة للأسواق.
وبحلول الساعة 0914 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب دون تغير يذكر عند 1876.70 دولار للأوقية (الأونصة)، مع مكاسب 1.9% للأسبوع. ونزلت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.2% لتسجل 1877.90 دولار للأوقية.
وقال فؤاد رزاق زاده المحلل في ثنك ماركتس "إجمالا، المستثمرون ليسوا قلقين كثيرا حيال التشديد (النقدي) في الوقت الحالي. وقد رأينا عوائد السندات في الولايات المتحدة تنزل قليلا وهو ما سمح للذهب بالاستمرار قرب أعلى مستوياته في الآونة الأخيرة.
"من وجهة نظر فنية، كسر العديد من مستويات المقاومة. لذلك قلص الميل إلى المراهنة على النزول. المسار الأسهل هو الارتفاع والهدف المنطقي التالي هو 1900 دولار."
حوم الدولار قرب أدنى مستوياته للفترة الأخيرة مقابل منافسيه وهو يتجه لتكبد خسارة أسبوعية في حين انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 0.8% إلى 2831.08 دولار للأوقية، واستقرت الفضة عند 27.74 دولار.
ولم يطرأ تغير على البلاتين الذي سجل 1196.04 دولار لكنه بصدد الانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي.
الدولار أسير مخاوف تقليص الدعم
حوم الدولار حول مستوياته المنخفضة المسجلة في الآونة الأخيرة اليوم الجمعة وبدا بصدد تراجع أسبوعي طفيف مع تلاشي مخاوف المتعاملين من الحديث عن تقليص إجراءات دعم الاقتصاد كما ورد في محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، لكن هبوطا في أسعار السلع الأولية والقلق حيال بؤر تفشي للفيروس حدا من المكاسب.
تخلى الدولار عن انتعاشة حققها بعد الحديث عن مناقشات محتملة مستقبلا بخصوص تقليص التحفيز، حسبما ورد في وقائع اجتماع أبريل نيسان لمجلس الاحتياطي، مما أثار مخاوف من رفع مبكر لأسعار الفائدة.
لكن المستثمرين يرون أن أي إجراء لن يكون قبل فترة طويلة وأن التطورات قد تمهد لاستئناف الاتجاه النزولي الذي ساد في أبريل/نيسان تحت وطأة عجز ميزاني التجارة والمعاملات الجارية الأمريكيين.
وسجلت العملة الأمريكية 1.2211 دولار مقابل اليورو، غير بعيدة عن أضعف مستوى في أربعة أشهر 1.2245 المسجل في وقت سابق من الأسبوع وقريبة من اختبار مستوى الدعم الرئيسي عند 1.2345 دولار.
واستقر مؤشر الدولار دون مستوى التسعين، عند 89.869.
يقيس المؤشر قوة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، وهو منخفض نحو 0.6% منذ بداية الأسبوع. واستقر الدولار عند 108.74 ين، بخسارة أسبوعية نحو 0.5%.
وقال جويل كروجر، استراتيجي سوق الصرف لدى لماكس، في مذكرة صباحية، "كل الخوف من الحديث عن مجرد مناقشة تقليص الإجراءات، والذي كشفت عنه وقائع اجتماع مجلس الاحتياطي في وقت سابق من الأسبوع الحالي، قد أصبح من الماضي على ما يبدو، ليعاود المستثمرون التركيز على الرسالة الأساسية المستمرة بأن السياسة لن تتغير قريبا."
بيتكوين تتعافى
وفي العملات المشفرة، فقد التعافي من انهيار الأربعاء بعض الزخم. وسجلت بِتكوين نحو 40 ألف دولار في آسيا، مرتفعة أكثر من 30% عن أدنى مستويات الأسبوع، لكنها كابدت مصاعب للحفاظ على مكاسب المعاملات المبكرة. وكذلك إيثر التي استقرت عند 2786 دولارا بعد أن فشلت في صيانة المكاسب.
وتتجه العملتان صوب خسائر أسبوعية بأكثر من عشرة بالمئة.
ونزل الجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.4172 دولار، وإن عاود تسجيل مستوى 1.42 دولار بعد بيانات أقوى من المتوقع لمبيعات التجزئة البريطانية.
aXA6IDE4LjIyMS4xNzUuNDgg جزيرة ام اند امز