أسعار الذهب في مصر.. مناورة تسبق "أعلى سعر في التاريخ"
أسعار الذهب تراجعت في مصر بنحو 12 جنيها بعد موجة صعود خلال الأيام الماضية، لكنها تجار يؤكدون أنها ستعاود الصعود.
قال تجار للذهب في مصر إن أسعار المعدن الأصفر تراجعت داخل البلاد بمقدار 12 جنيها السبت تأثرا بحركة الأسعار عالميا التي تشهد الآن موجة جني أرباح.
وبحسب التجار يعيش الذهب أزهى عصوره بعد تخطيه حاجز 2000 دولار للأوقية لأول مرة في تاريخه، في ظل التحديات الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا، وتراجع سعر الدولار.
ويرى التجار أن التراجع في الأسعار ما هو إلا مناورة قبل أن يتجاوز الذهب في مصر خلال الأيام المقبلة حاجز الألف جنيه للجرام عيار 21 الأكثر رواجا، في ظل توقعات بوصول سعر أوقية الذهب عالميا إلى 2500 دولار.
وسجل الذهب عيار 24 سعر 1031 جنيها للجرام، وبلغ عيار 21 الأكثر شعبية وإقبالا في السوق المصري 910 جنيهات.
وبلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 778 جنيها، مع تسجيل الجنيه الذهب نحو 7280 جنيها.
وأغلقت الأسعار الفورية للذهب الجمعة بالأسواق العالمية على تراجع قدره 1.36% عند مستوى 2035.55 دولار للأوقية.
وجاء التراجع بعد تقرير مقبول عن الوظائف في الولايات المتحدة دعم الدولار، لكن تدهور الأوضاع بسبب الجائحة أبقى الأسعار على مسار تحقيق أطول سلسلة مكاسب أسبوعية في نحو 10 سنوات.
من جانبه، قال الدكتور وصفي أمين، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية في مصر، أن تراجع أسعار الذهب في السوق المحلية مؤقت، وهو مجرد حركة تصحيح للأسعار بعد الارتفاعات القياسية الأخيرة التي قادت المعدن النفيس للتداول فوق مستوى 2000 دولار للأوقية لأول مرة في تاريخه.
وأوضح أن الأسباب التي قادت الذهب للارتفاع عالميا بنحو 35% منذ بداية العام، لا تزال قائمة حتى الآن وتتمثل في استمرار أزمة فيروس كورونا التي تلقى بظلالها على الاقتصاد العالمي، لحين اكتشاف لقاح فعال يتم توزيعه على دول العالم.
وتوقع أمين أن يعاود الذهب الارتفاع مجددا خلال الفترة القليلة المقبلة باعتباره الملاذ الآمن للمدخرات، مؤكدا قدرته على تحقيق مستهدفات قياسية جديدة بالقرب من مستوى 2500 دولار للأوقية، بما يتفق مع توقعات العديد من المؤسسات المالية العالمية.
وذهبت توقعات سابقة لبنك أوف أمريكا إلى إمكانية ارتفاع المعدن النفيس إلى مستوى 3 آلاف دولار للأوقية.
وأوضح أن حركة بيع وشراء الذهب لا تزال محدودة في مصر، بسبب السعر المرتفع، مما قلل من حجم الشراء.
من جانبه، قال نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب في الغرفة التجارية في مصر، إن أسعار الذهب في بلاده ترتبط بشكل وثيق بحركة المعدن في الأسواق العالمية وكذلك بحركة سعر الدولار، لذا أي تغير سينعكس على السعر فورا بالسوق المحلية.
وأشار إلى أن السوق في مصر لا تزال تشهد بعض الهدوء في التعاملات، خاصة مع وصول أسعار الذهب لمستويات مرتفعة.
وسبق أن نقلت "العين الإخبارية" عن إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، أن المؤشرات كافة ترجح أن التوقيت الحالي مناسب لشراء الذهب، لكونه يمتلك فرصا للصعود.
وأضاف رشاد أن الذهب الآن هو مخزن القيمة الأبرز في العالم، في ظل ضعف الدولار الأمريكي وكذلك العائد على أذون الخزانة، بسبب المخاوف من حدوث موجة تضخم جراء برامج المساعدات المالية الضخمة التي تنفذها العديد من دول العالم دون أن يقابلها زيادة في الإنتاج.