الذهب لأعلى مستوى منذ 2011.. والفضة عند قمة 4 سنوات
أسعار الذهب تقفز أثناء تعاملات، الإثنين، لأعلى مستوياتها في نحو 9 أعوام في حين سجلت الفضة أعلى مستوى في 4 سنوات.
تقترب أسعار الذهب من مستوى 2000 دولار للأوقية، وفقا لأبرز توقعات البنوك الاستثمارية العالمية، مستفيدا من تسارع تفشي فيروس كورونا المستجد في العديد من دول العالم خاصة الولايات المتحدة التى تسجل أرقاما قياسية في مستوى الإصابات اليومية بكوفيد 19.
- الذهب يصعد على سلم "ضحايا كورونا" مستهدفا قمة الـ2000 دولار
- أسعار الذهب في السعودية اليوم السبت 18 يوليو 2020
وقفزت أسعار الذهب أثناء تعاملات، الإثنين، لأعلى مستوياتها في نحو 9 أعوام في حين سجلت الفضة أعلى مستوى في 4 سنوات بعد أن أدى الارتفاع حالات الإصابة بكورونا، بالإضافة لنمو الآمال في مزيد من إجراءات التحفيز إلى زيادة الطلب على الملاذات الاستثمارية الآمنة.
وبحلول الساعة 1600 بتوقيت جرينتش، كان سعر الذهب في المعاملات الفورية مرتفعا 0.4% عند 1816.10 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن لامس في وقت سابق 1820.06 دولار، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2011.
وقفزت الفضة 2.4% إلى 19.76 دولار للأوقية بعد أن بلغت أعلى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2016 عند 19.81 دولار مع زيادة التدفقات إلى الملآذات الآمنة.
واستفاد الذهب منذ تفشي فيروس كورونا المستجد بشكل كبير، مدعومة بالطلب على الملاذات الآمنة في ظل المخاوف من التباطؤ الاقتصادي والمستويات غير المسبوقة من الدعم المالي والنقدي من جانب الحكومات والبنوك المركزية.
وتشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب ستواصل الصعود خلال الفترة المقبلة، وقد تكسر حاجز الـ2000 دولار للأوقية.
وتوقع جولدمان ساكس استمرار ارتفاع الذهب بسبب مخاوف انخفاض الدولار، وعدم اليقين الاقتصادي الناجم عن أزمة فيروس كورونا.
ورفع بنك الاستثمار الأمريكي تقديرات أسعار الذهب لمدة 3 و6 و12 شهرًا إلى 1800 و1900 و2000 دولار للأوقية من 1600 و1650 و1800 دولار لكل أوقية على التوالي.
وكتب محللون في بنك جولدمان ساكس في مذكرة أن ضعف الدولار سيعزز القوة الشرائية لكبار مستهلكي الذهب عبر الأسواق الناشئة إلى جانب تخفيف عمليات الإغلاق.
وقال جولدمان إنه في مواجهة صدمة غير مسبوقة واستجابة سياسية، فإنه لا يزال من غير الواضح كيف سيكون الانتعاش الاقتصادي.
ليس جولدمان ساكس الوحيد الذي يتوقع استمرار المسار الصاعد بالنسبة لأسعار الذهب، ولكن سبقه في ذلك بنك سيتي ريسيرش الذي توقع أن ترتفع أسعار الذهب على المدى المتوسط، ولكنها قد تتجاوز 2000 دولار للأوقية (الأونصة) في عام 2021.
وأرجع سيتي ريسيرش توقعاته إلى خفض البنوك المركزية أسعار الفائدة والتوقعات الضبابية للاقتصاد الكلي وزيادة الطلب على الملاذ الآمن.
وقال البنك في مذكرة بتاريخ 12 مايو/أيار الماضي إن "أسعار الفائدة والسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي محركان رئيسيان للنظرة المستقبلية لصعود سوق الذهب وستظلان داعما هيكليا على المدى المتوسط".
وعزا الارتفاع الكبير في أسعار المعدن الأصفر إلى إجراءات التحفيز الضخمة من جانب بنوك مركزية في أنحاء العالم وخفضها أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد الذي تضرر بسبب فيروس كورونا.