توقعات باستمرار موجة صعود الذهب خلال الربع الأول من 2019
المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية التي تخيم على الاقتصاد العالمي مستمرة خلال العام القادم وفقا للتوقعات، وهو ما يدعم أسعار "الملاذ الآمن"
رغم انخفاض أسعار الذهب خلال 2018 في أول تراجع سنوي منذ 2015، إلا أن المعدن الأصفر حقق أداءً قويا خلال الشهر الأخير من العام مستفيدا من تذبذب حركة الأسهم العالمية وتزايد القلق بشأن التوقعات الاقتصادية وإغلاق حكومة الولايات المتحدة بسبب خلافات حول الميزانية، وهي جميعها أسباب ستدفع المعدن الثمين لمواصلة الارتفاع على الأقل خلال الربع الأول من عام 2019 وفقا لتقرير من وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
وأغلق الذهب عام 2018 عند 1280.9 دولار للأوقية، منخفضا من 1316 دولارا للأوقية في بداية العام، لكنه حقق أداءً قويا في ديسمبر/ كانون الثاني الجاري مع ارتفاع الطلب عليه كملاذ آمن، وتمكن من تعويض جزء كبير من الخسائر التي تكبدها طوال العام، محققا أعلى مستوى في 6 أشهر، وأفضل مكسب شهري منذ عامين تقريبًا حيث قفز بنسبة 4.8%.
- الذهب يتراجع بعد هدوء مخاوف حرب التجارة بين أمريكا والصين
- البنوك المركزية ترفع حيازتها للذهب.. واستحواذ 6 دول على أكبر احتياطي
وتأتي مكاسب الذهب بالتزامن مع تراجع الأسهم العالمية وتزايد الشكوك لدى المستثمرين بشأن وتيرة النمو العالمي، وتراجع الدولار وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيقلل وتيرة زيادات الفائدة في العام المقبل.
جينغي بان الخبير الاستراتيجي في الأسواق لدى مجموعة "آي جي آسيا" التجارية، قال إنه يتوقع أن ترتفع أسعار الذهب في 2019.
واستمرت الموجة الصعودية للذهب، حتى مع النغمة الإيجابية التي ساقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما تحدث مؤخرا عن تطورات النزاع التجاري مع الصين، مشيرا إلى "تقدم كبير" في المباحثات بهذا الشأن.
والنزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، هو أحد التهديدات المستمرة للنمو في العام المقبل.
من جهته، توقع بنجامين لو المحلل لدى شركة "فيليب فيوتشرز"، أن يأخذ سعر الذهب اتجاها صاعدا إلى نحو 1309 دولارات للأوقية خلال الفترة القادمة، وقال إن الطلب على الملاذ الآمن "سيظل نشطًا" في الربع الأول بسبب المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTQ5IA==
جزيرة ام اند امز