جائزة غونكور 2025.. 4 روايات تتنافس على التتويج الأرفع في الأدب الفرنسي
تترقب الساحة الأدبية الفرنسية إعلان رواية الفائز بجائزة غونكور يوم الثلاثاء، حيث تتنافس أربعة أعمال على اللقب الأهم في المشهد الأدبي الفرنسي، وسط ترقّب واسع من النقّاد والجمهور.
يشهد الوسط الأدبي الفرنسي حالة ترقّب كبيرة قبل إعلان رواية الفائز بجائزة غونكور، أرفع الجوائز الأدبية في البلاد، يوم الثلاثاء. فرغم وجود مئات الجوائز الأدبية الأخرى في فرنسا، تبقى غونكور الأكثر تأثيرًا في المبيعات والشهرة، إذ يكفي الشريط الأحمر الذي يزيّن الغلاف بعد الفوز ليمنح الرواية مئات آلاف النسخ المبيعة.
جائزة غونكور 2025 في فرنسا
تضم القائمة القصيرة لهذا العام أربع روايات: ثلاثة مرشحين بارزين منذ أشهر في توقعات النقاد، ورابع يُنظر إليه كمنافسٍ مفاجئ، بحسب محطة "فرانس إنفو" التلفزيونية الفرنسية.
والروايات المتنافسة هي:
- "الليل في القلب" للكاتبة ناتاشا أباناه (غاليمار).
- "كولخوز" للكاتب إيمانويل كارير (دار P.O.L).
- "البيت الخالي" للكاتب لوران موفينييه (منشورات مينوي).
- إلى جانب المنافسة البلجيكية الوحيدة، كارولين لامارش بروايتها "الجميل الغامض" (سوي).
وقال رئيس أكاديمية غونكور، الكاتب فيليب كلوديل، إن هذه الدورة تبدو مفتوحة تمامًا، في ظلّ عدم وجود رواية "تكتسح" منافساتها، بخلاف العام الماضي حين فاز الكاتب كمال داوود بجائزة غونكور عن رواية "هُوريس" وكان المرشّح الأبرز مبكرًا.

آلية الاختيار
تُجرى مداولات الجائزة داخل مطعم "دروان" قرب دار الأوبرا الباريسية، حيث يجتمع الأعضاء العشرة لأكاديمية غونكور، وجميعهم شخصيات بارزة في عالم الأدب، في أول ثلاثاء من كل شهر، باستثناء فصل الصيف.
يتكوّن jury الجائزة من: فيليب كلوديل (رئيسًا)، كريستين أنغو، بيار أسولين، الطاهر بن جلون، باسكال بروكنر، فرانسواز شاندرناجور، بول كونستان، ديدييه ديكوان، كامي لوران، وإيريك إيمانويل شميت. ولضمان استقلال القرار، يُمنع على أي عضو العمل براتب داخل دار نشر.
خلال مراحل التصفيات يكون التصويت شفهيًا، وفي يوم الحسم تُمنح الجائزة بالأغلبية المطلقة خلال أول عشر جولات، ثم بالأغلبية النسبية حتى الجولة الثالثة عشرة. وفي حال التعادل، يحسم رئيس الأكاديمية النتيجة بصوته المرجّح.

ما الذي يقدّمه الفوز بغونكور؟
من حيث المال، لا شيء تقريبًا؛ يحصل الفائز على شيك رمزي بقيمة 10 يورو فقط، وغالبًا ما يحتفظ به كذكرى. لكن القيمة الحقيقية تكمن في المبيعات؛ فمجرد وضع الشريط الأحمر "Prix Goncourt" على الغلاف يكفي لبيع مئات الآلاف من النسخ.
في السنوات الأخيرة تجاوزت مبيعات بعض الأعمال الفائزة 500 ألف نسخة، مثل:
- "الشذوذ" لهيرفي لو تيلييه (2020).
- "السهر عليها" لجان-بابتيست أندريا (2023).
ورغم رمزية الجائزة ماليًا، فإنها تُعتبر تقليديًا الكتاب الأكثر إهداءً في فترة عيد الميلاد، ما يجعل دور النشر تسعى إليها بقوة. هذا العام يبدو أن مجموعة Madrigall في موقع قوي للفوز، مع ثلاثة مرشحين من دور نشر تنضوي تحت علامتها (غاليمار، P.O.L، مينوي).

مضمون الروايات الأربع
- البيت الخالي – لوران موفينييه: ملحمة عائلية تمتد على ثلاثة أجيال منذ بدايات القرن العشرين، في رواية تقع في 750 صفحة.
- كولخوز – إيمانويل كارير: عمل طويل يروي حياة والدته هيلين كارير دانكوس، التي رحلت عام 2023، بعد مسيرة كرّستها لدراسة الاتحاد السوفييتي وروسيا، وللعمل داخل الأكاديمية الفرنسية.
- الليل في القلب – ناتاشا أباناه: رواية تربط مصير ثلاث نساء تعرّضن للعنف الزوجي؛ اثنتان فقدتا حياتهما، والثالثة، الكاتبة نفسها، استطاعت النجاة من قبضة شريكها.
- الجميل الغامض – كارولين لامارش: قصة امرأة تكتشف مثلية زوجها، لتنقلب حياتها رأسًا على عقب.
جوائز أخرى في أسبوع ناري أدبيًا
يبدأ أسبوع الأدب الفرنسي بجائزة فيمنـا يوم الإثنين، الصادرة عن لجنة نسائية بالكامل، ثم تُعلن جائزتا غونكور ورينودو معًا يوم الثلاثاء، على أن يُختتم المشهد الأدبي بجائزة ميديسيس يوم الأربعاء، المعروفة بصرامتها الفنية واختيارها للأدب التجريبي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA==
جزيرة ام اند امز