بشرى سارة من أكبر شركة سياحة في العالم لعملائها

شركات سياحة وطيران في ألمانيا تواجه انتقادات بسبب التأخر في رد ثمن تذاكر الرحلات التي تم إلغاؤها بسبب أزمة كورونا، على رأسها لوفتهانزا

أعلنت شركة توي الألمانية، أكبر شركة سياحة في العالم، أن غالبية عملائها استردوا ثمن تذاكر رحلاتهم التي جرى إلغاؤها بسبب كورونا. 

وقال فريتس يوسن، الرئيس التنفيذي للشركة، اليوم الخميس:" تم رد كل شيء إلى حد كبير بحلول نهاية يوليو/تموز الماضي".

•  محاولة أخيرة لإنقاذ أكبر شركة سياحة في العالم من الانهيار.. هل تنجح؟
•  "توي" تخضع لـ"كورونا" وتعلق أنشطتها السياحية

أضاف يوسن أن من دواعي السرور أن العديد من العملاء قرورا تغيير حجزهم بدلا من إلغائه، وقال إنه تم استخدام قسائم الشراء وتأجيل الرحلات في كثير من الحالات، وبالإضافة إلى ذلك " لدينا حجوزات جديدة جيدة".

يذكر أن هناك شركات سياحة وطيران في ألمانيا تواجه انتقادات بسبب التأخر في رد ثمن تذاكر الرحلات التي تم إلغاؤها بسبب أزمة كورونا، وتأتي شركة لوفتهانزا في مقدمة هذه الشركات التي لا يزال العديد من عملائها في انتظار استرداد ما دفعوه.

وأوضح يوسن أن عدد الحجوزات الجديدة لدى توي منذ الاستئناف التدريجي للنشاط في الشهر الماضي، وصل إلى قرابة 1.7 مليون حجز " وهذا ليس قليلا بل إنه كثير تماما"، وذلك في ظل الوضع المتوتر بوجه عام في قطاع السياحة.

وقال يوسن إن أعداد حجوزات صيف 2021 تبدو حاليا "واعدة للغاية"، وذكر أن نشاط الرحلات البحرية عاود الاستقرار مرة أخرى.

وحذر يوسن من عدم معرفة ما إذا كان سيحدث إغلاق ثان " ولذلك فمن المهم ألا نقلق من أن نضطر مرة أخرى إلى الاستعانة بالائتمان".

مساعدة حكومية

كانت توي أعلنت أمس الأربعاء اتفاقها مع وزارة الاقتصاد الألمانية على زيادة القروض الحكومية المقدمة لها، وأصبح من الوارد أن تستحوذ الحكومة الألمانية على حصة في توي في الخريف المقبل.

وأمس الأربعاء، أعلنت الحكومة الألمانية أنه من المقرر فتح أفاق مستقبلية لموظفي شركة "توي" الألمانية للسياحة عبر ضخ مزيد من المساعدات الحكومية.

وقالت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية في برلين، إن هذه الخطوة تهدف إلى مساعدة الشركة في تجاوز تداعيات وباء كورونا.

وأكدت المتحدثة أنه سيتم زيادة قرض قائم بالفعل، من بنك الائتمان الألماني لإعادة الإعمار، بقيمة تبلغ 1.05 مليار يورو.

وأضافت أن الأمر يتعلق أيضا بالاستحواذ على سند قابل للإبدال بقيمة 150 مليون يورو من خلال صندوق الاستقرار الاقتصادي.

يشار إلى أن قطاع السياحة ضمن القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررا من الوباء.

وتحتاج "توي" لأموال من أجل ضمان استمرار تمويلها بعد نحو 3 أشهر من توقف الأعمال، منذ منتصف مارس/ آذار وحتى يونيو/حزيران الماضيين.

وأضافت الشركة التي تتخذ من مدينة هانوفر مقرا لها: "حزمة دعم الاستقرار التي تتجاوز 1.2 مليار يورو تعزز وضع الشركة من خلال توفير سيولة كافية في سوق سريعة التقلب، وبذلك سيتم تغطية الموسم السياحي شتاء 2020/21 وغيرها من قيود السفر طويلة الأجل وأية أوجه قصور ناتجة عن وباء كورونا".