بالصور .. من هو حسين بيكار الذي يحتفي به "جوجل"؟
يحتفى محرك البحث "جوجل" الإثنين بالذكرى الـ104 لمولد واحد من أهم رواد الحركة التشكيلية في مصر، صاحب فن البورتريه حسين بيكار.
احتفى محرك البحث "جوجل" الإثنين بالذكرى الـ104 لمولد واحد من أهم رواد الحركة التشكيلية في مصر، وهو صاحب فن البورتريه حسين بيكار.
بيكار فنان تشكيلي مصري من أصل قبرصي تركي، ولد في 2 يناير/كانون الثاني 1913، ولد وعاش في حي الأنفوشي الشعبي بالإسكندرية الشعبي.
منذ طفولته كان شغوفا بتعلم الموسيقى لاسيما آلة العود، الذي اشتراه والده لأخته الكبرى لتتعلم عزف العود، والمفارقة أنه في الوقت الذي فشلت اخته فى تعلم الموسيقي برع بيكار في عزف العود، حيث كان يعزف علي العود لأهالي الحي، ويردد الأغاني.
تلقى دراسته في بادئ الأمر على يد أمهر الأساتذة الأجانب، وظل كذلك حتى عام 1930، وبعدها تلقى تعليمه، على يد يوسف كامل وكذلك أحمد صبري، وبعد التخرج قام بتأسيس متحف الشمع.
بعد تخرجه من مدرسة الفنون الجميلة عام 1933، برز نشاطه كعازف عود ومطرب ، ثم انتقل بيكار إلى المغرب ليعمل في تدريس الرسم لمدة ثلاث سنوات، وعندما عاد إلى القاهرة عام 1942عمل معاونا لأستاذه وصديقه الفنان أحمد صبري، وبعد ذلك تولى رئاسة القسم الحر خلفا لصبري، الذي كان يعود له الفضل في تعليمه فقه التصوير، وفن البورتريه.
في عام 1944استقال بيكار من العمل في كلية الفنون الجميلة بعد إلحاح الشقيقين على أمين ومصطفى أمين وتفرغ للرسم الصحفى في جريدة الأخبار، وهناك برع بيكار في فن البورتريه الذى قال عنه " إذا لم أحب ملامح من سأرسمه فلن تطاوعني فرشاتي".
من أهم أعمال بيكار : "عازف العود، المغربي، والحصاد، العودة من الحقل، تكوين من النوبة، جني البرتقال،لحن نوبي، لحن ريفي ".
ومن أهم أعماله أيضا رسم مراكب الشمس وإنقاذ آثار النوبة، وذلك تواكبا مع الدعوة التي قام بها ثروت عكاشة وزير الثقافة في هذا الوقت، الذي قاد معركة الدعوة لإنقاذ آثار النوبة من الغرق، وهى الدعوة التي تبنتها هيئة اليونيسكو، وكان من الآثار التي أنقذت معبد رمسيس الثاني في " أبو سنبل".
تفرغ بيكار لمدة عامين كاملين لرسم 80 لوحة انتقل من خلالها 3500 سنة إلى عصور مصر القديمة في زمن رمسيس الثاني وتخيل كيف كانت الحياة هناك في ذلك الوقت.
وأنجز هذا العمل الضخم بألوان الجواش، صور خلالها المعبد من بداية عرض المهندسين الفراعنة تصميماتهم على رمسيس الثاني وزوجته الجميلة نفرتاري، والحفلة الملكية بالقصر وكيفية تحديد المكان الذي سيبنى عليه المعبد وطريقة البناء وتعامد الشمس ودخولها يوم مولده ويوم تتويجه.
رحل بيكار عن عالمنا يوم 16 نوفمبر/تشرين 2002 عن عمر يناهز 89 عاما.