جوجل يحتفي بذكرى ميلاد التشكيلية المصرية الراحلة إنجي أفلاطون
محرك البحث "جوجل" يحتفي بذكرى مرور ٩٥ عاما على ميلاد الفنانة التشكيلية المصرية الراحلة إنجي أفلاطون.
احتفى محرك البحث الشهير "جوجل" بالذكرى الـ٩٥ على ميلاد الفنانة التشكيلية المصرية الراحلة إنجي أفلاطون، التي تعد في طليعة الفنانات المصريات.
وانخرطت أفلاطون في النضال الوطني ضد الاحتلال ضمن صفوف اليسار المصري، وظلت حتى سنواتها الأخيرة متواجدة في العمل العام، لتنهي بوفاتها مسيرة حافلة بصور مختلفة للتمرد والرغبة لتأكيد الذات.
قبل وفات إنجي أفلاطون بسنوات، صدر كتاب يتضمن سيرتها الذاتية حرره الكاتب سعيد خيال، نستعرض منه بعض الفقرات هنا.
ولدت إنجي في ١٦ أبريل/نيسان ١٩٢٤، في أحد قصور القاهرة وتلقت تعليمها في مدرسة القلب المقدس الفرنسية الداخلية ثم في مدرسة الليسيه الفرنسية وحصلت على شهادة البكالوريوس.
بدأت أفلاطون طريق الإبداع الفني تلقائياً قبل أن تدرس فن الرسم بشكل أكاديمي منظم، حيث استقدم لها والدها معلماً حين لمس نزوعها نحو الفن.
وبعد فترة التقت بالفنان كامل التلمساني، أحد الفنانين الذين أثروا في الحركة الفنية آنذاك، وبفضله تحولت أفلاطون من أرستقراطية تهوى الفن إلى قضاء وقتها كفنانة محترفة تعتقد بدورها في تغيير مجتمعها نحو الأفضل.
وبفضل إيمانها بقيم أستاذها الذي شرح لها الفن وفلسفة الجمال، تابعت معه تحولات الحركة السوريالية العالمية، ونظيرتها في مصر عبر جماعة "الفن والحرية " التي أسسها جورج حنين عام 1939، وعقب الحرب العالمية الثانية ظهرت ملامح السمة السوريالية في أعمالها، واتخذتها منهجاً للتعبير الفني.
وصورت أفلاطون كل ما خطر ببالها من أحلام وكوابيس بطريقة روائية، ويظهر ذلك في لوحات "الوحش الطائر" 1941، "الحديقة السوداء" 1942، و"انتقام شجرة" 1943.
وبفضل السورياليين انتقلت أفلاطون للعمل في صفوف اليسار المصري، وهو تمرد يضاف لتمردها الفني، لكنه أخذ سمة اجتماعية وسياسية سعت عبرها لمغادرة موقعها الطبقي نحو أفق مختلف.
وتجلى انحيازها للطبقات المهمشة وللنساء خصوصا عبر سلسلة من الأعمال التي أظهرت الفلاحات خلال عمليات جني المحاصيل، أو السجينات اللواتي رافقنها داخل سجن النساء الذي دخلته ثمنا لمواقفها السياسية.
وعلى صعيد فني حظيت أعمالها بتقدير عال وقال عنها النقاد "إنها تضفي قدراً هائلًا من الحيوية على تفسيرها للطبيعة.. وتدرك قيمة العمل كجزء لا يتجزأ من المنظر الطبيعي".
وفي روما وصفت بـ"أنها خرجت من قلب الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة التي ترتبط بالواقع وتصور العظمة القاسية للطبيعة المصرية في لحظات من الحياة اليومية وتكمن قوتها في قدرتها على القبض على شعور ما".
عبر مسيرتها أقامت نحو 25 معرضاً خاصاً في الداخل والخارج منها: معرض روما 1967، معرض في مدينة دوسلدورف وبرلين الشرقية وموسكو 1970، معرض بنيودلهي 1979، معرض بأكاديمية روما 1981، وافتتح معرض كبير لأعمالها في واشنطن، يعد الأول للنساء في الفنون عام 1994.
حصلت أفلاطون على العديد من الجوائز المحلية والدولية" جائزتين من صالون القاهرة عامي 1956، 1957، الجائزة الأولى في مسابقة المناظر الطبيعية التي نظمتها وزارة الثقافة عام 1959، وسام (فارس للفنون والآداب) 1985ـ1986 من وزارة الثقافة الفرنسية.
وقبل 8 سنوات أقامت وزارة الثقافة في مصر متحفا خاصا لعرض أعمالها بقصر الأمير طاز بحي الخليفة قرب القلعة وهي مفارقة تضاف لمفارقة حياتها كأرستقراطية انتقلت من قصور الباشوات واستقرت بين الفقراء استجابة لصوتها المتمرد، قبل أن تتوفى في 17 أبريل/نيسان 1989.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز