بالصور.. مظاهرات معادية لـ "جوجل" في برلين.. تعرف على السبب
في حي كروزبرج، تقيم مجموعة جوجل Google مقرًا لها ينتهي العمل منه في الأشهر المقبلة، وهو واحد من 6 مشاريع في مناطق عدة من العالم
تعيش أحياء في برلين صراعا بين تقاليدها من جهة، والنمط الذي تفرضه الشركات التكنولوجية والرقمية الحديثة من جهة أخرى، ما ينذر بانفجار هذه التناقضات في وقت قريب.
في حيّ كروزبرج، تقيم مجموعة جوجل Google مقرًا لها ينتهي العمل منه في الأشهر المقبلة، وهو واحد من 6 مشاريع في مناطق عدة من العالم، لكنه الوحيد الذي يُستقبل بهذا الرفض من جانب السكان المحليين.
وإذا كانت هذه الفكرة لاقت قبولا في وارسو أو سيول، لا سيما لرؤية الموظفين وهم يتمتعون بخدمات شتّى تقدّمها لهم المجموعة، من مأكولات سريعة بين الوجبات، إلى أوقات استراحة للعب البلياردو، إلا أن الأمر مختلف في برلين، بل إن شوارعها لا تخلو من تظاهرات معترضة على هذا المشروع.
ويقول لاري باجبلاك، أحد منظمي حملة "تبًا لجوجل" في برلين، إن "هذه الشركة الضخمة التي يقوم اقتصادها على المراقبة الجماعية تريد أن تحطّ هنا"، واصفًا ذلك "في ظلّ فقدان الناس لمنازلهم بسبب ارتفاع قيمة الإيجارات، بأنه ينطوي على عجرفة وعنف شديدين".
وتنظّم هذه الحملة في أول يوم جمعة من كلّ شهر تظاهرة أمام المكان الذي سيقام عليه مقرّ جوجل، وصارت العبارات التي تطالب جوجل بالرحيل عن المدينة منتشرة على عدد من الجدران في الشوارع.
لكن رالف بريمير، المتحدث باسم جوجل في ألمانيا، يرى أن هذه "الشيطنة" لشركته فيها قدر من المبالغة.
ويؤكد أن "هذا المكان سيكون مفتوحًا للجمهور، ولكلّ من يثير مجال الشركات الناشئة اهتمامَهم".
ويتحدّث بريمير عن مكان مخصّص لاستقبال المستفيدين من برنامج لاحتضان المشاريع الجديدة، مؤكدا أن عدد الموظفين الثابتين بدوام كامل في جوجل لن يتخطى الخمسة.
لكن ذلك لا يبدو أنه يقنع المعارضين، بل هم يرون أن هذا المقرّ هو أشبه "بحصان طروادة، تجمع جوجل فيه الأفكار والكفاءات والمشاريع، ومن ثم تدخلها إلى امبراطوريتها، مرورا بإيرلندا وهولندا، مع عدم دفع الضرائب" وفقا للاري باجبلانك.
أما رئيس بلدية برلين، مايكل مولر، فيرى أن المشروع سينشّط الاقتصاد المحلّي ويضع المدينة في قائمة عواصم التكنولوجيا العالمية.
وتجذب برلين عددًا كبيرًا من الشركات الكبيرة والشركات الناشئة متفوقة في مجال الاستثمارات الناشئة على باريس ولندن، بحسب تقارير متخصصة.