ألغام الحوثي تواصل قتل المدنيين في الجوف

قتل وأصيب مدنيون، الخميس، في انفجار لغم حوثي بمركبة مدنية شمال شرقي اليمن.

وذكر المرصد الوطني اليمني للألغام أن الانفجار وقع في منطقة "اليتمة" في محافظة الجوف الواقعة شمال شرقي اليمن، لكنه لم يحدد بدقة عدد المصابين.

وتأتي الحادثة التي وقعت في محافظة تكرر فيها سقوط ضحايا نتيجة شراك الحوثي، بعد يوم من وقوع انفجار مماثل غربي اليمن، تسبب في مقتل خبيرين في مجال نزع الألغام.

ويتبع الخبيران وهما: علي هادي راشد الذي يشغل منصب قائد الفريق 27، وشعفل علي عبدالله صالح الردفاني عضو الفريق 27، البرنامج السعودي لنزع الألغام "مسام"، وقضي نحبهما أثناء عملهما في نزع حقل للألغام زرعته مليشيات الحوثي، في منطقة "محل الربيع" السكنية بمديرية حيس غربي اليمن.

وفي منتصف أكتوبر الماضي، أصيب خبير في مجال نزع الألغام بجروح خطيرة، في انفجار لغم مضاد للأفراد، أثناء قيامه بعمليات نزع فخاخ الحوثي جنوب الحديدة.

وشهد العام الماضي ارتفاعا في وتيرة سقوط مدنيين نتيجة ألغام مليشيات الحوثي، لا سيما في المحافظات الواقعة شرق اليمن.

وخلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، قتل ما يزيد عن 30 مدنيا، غالبيتهم في المحافظات الشرقية، والتي أغرقتها مليشيات الحوثي بالفخاخ القاتلة.

وتزامنت تلك الحوادث، مع رغبة السكان في العودة إلى ديارهم، إذ إن غالبيتهم كانوا عائدين إلى قراهم النائية، بينهم مغتربون، قبل أن تتخطف ألغام الحوثي أرواحهم في تلك الطرق الترابية.

وتظهر صور العربات المدمرة الناجمة عن انفجار الألغام، مدى بشاعة الإجرام الحوثي بحق المدنيين، لا سيما أن الضحايا غير منخرطين في الحرب، وإنما عابري سبيل في رحلة العودة إلى قراهم.

وخلفت ألغام مليشيات الحوثي نحو 20 ألف ضحية، فيما تقدر الأمم المتحدة عدد الضحايا بنحو 4500 شخصا.