نفي حكومي لمؤامرة إلغاء الدوري الإيطالي
فينتشنزو سبادافورا وزير الرياضة في إيطاليا ينفي وجود مؤامرة من الحكومة على مسابقة الدوري الإيطالي.. اقرأ التفاصيل
نفى فينتشنزو سبادافورا وزير الرياضة في إيطاليا، ما أثير مؤخرا عن وجود "مؤامرة" من طرف الحكومة، من أجل إلغاء الدوري الإيطالي هذا الموسم، بسبب جائحة فيروس "كورونا" المستجد.
وتوقفت المنافسات الرياضية في إيطاليا منذ منتصف مارس/آذار الماضي، بسبب جائحة فيروس كورونا التي تسببت في إصابة أكثر من 197 ألف شخص حتى الآن في الدولة الأوروبية.
وكان جوزيبي كونتي، رئيس الوزراء الإيطالي، أكد مؤخرا اتخاذ إجراءات بتخفيف حالة الإغلاق العام في البلاد، بداية من يوم 4 مايو/أيار المقبل، ما يعني السماح بعودة التدريبات الفردية للاعبي الأندية مع الالتزام ببعض الإجراءات الوقائية.
وأوضح كونتي أن التدريبات الفردية، ستستمر حتى 18 مايو/أيار، وهو الموعد الذي يمكن فيه للأندية استئناف تدريباتها الجماعية مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية لمنع أي احتمالية للإصابة بكورونا.
نفي المؤامرة
وكانت تقارير صحفية إيطالية أشارت إلى وجود اتجاه داخل الحكومة الإيطالية ضد استمرار منافسات "السيري آ" هذا الموسم، ما قد يتسبب في إلغاء الدوري الإيطالي.
وحذر لويجي دي سريفو، رئيس رابطة الدوري الإيطالي، من أن إلغاء الموسم الحالى قد يترتب عليه عواقب وخيمة من شأنها التأثير على مستقبل الأندية.
وأشار رئيس رابطة "السيري آ" إلى أن الأندية الكبيرة في أوروبا قد تنتهز فرصة إلغاء الدوري الإيطالي وتضرر أنديته ماديا، من أجل خطف اللاعبين المميزين بأسعار قليلة.
وقال سبادافورا في تصريحات نقلها موقع "فوتبول إيطاليا": "يجب استئناف النشاط الرياضي تدريجيا، لكن ما يقال عن مزاعم مؤامرة ضد الدوري الإيطالي أمر سخيف".
وتابع: "لقد عملنا لاستئناف التدريب منذ 18 مايو، ولكن هذا لا يعني أن الدوريات ستبدأ مرة أخرى".
وواصل: "استطلاعات الرأي تود أن تتوقف كرة القدم هنا، لكن أنا لست شخصا يتأثر بتلك الاستطلاعات وأنا لا أقرر على غرار الشعور العام".
وأشار: "سيكون من السهل إنهاء الموسم الجاري على الفور، وستوافق الهيئات العلمية والصحية على ذلك، لكن كرة القدم مهمة للغاية بالنسبة للبلاد، ويجب علينا أخذها بعين الاعتبار".
وأضاف: "نحن الآن في نهاية أبريل/نيسان، ولا يمكننا أن نعرف على وجه اليقين كيف سيتطور الفيروس وما القواعد الواجب اتباعها، بالتالي لا يمكننا معرفة متى سيستأنف الموسم".
واستطرد: "سنكتشف ذلك في وقت لاحق عندما تكون لدينا البيانات من تنفيذ البروتوكول، فالبروتوكول له تكاليف عالية للغاية".
وأتم: "ليس صحيحا أنه لا يوجد اتساق بين ما قلته وما صرح به جوزيبي كونتي رئيس الوزراء".
دعم حكومي
التصريحات التي أدلى بها مؤخرا رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أظهرت دعم الحكومة لعودة النشاط الرياضي.
وقال كونتي (الأحد): "أنا شغوف بكرة القدم، مثل العديد من الإيطاليين، وقد كان من الغريب إيقاف النشاط، ولكن حتى أكثر المشجعين حماسة أدركوا أنه لا يوجد بديل لهذا الإجراء".
وأضاف: "سيعمل وزير الرياضة فينتشينزو سبادافورا بشكل مكثف خلال الأيام القليلة المقبلة مع الخبراء والعلماء والشخصيات الرياضية لتقييم الوضع الصحي سواء خلال التدريبات الفردية التي ستبدأ يوم 4 مايو/أيار، أو الجماعية في 18 من الشهر نفسه، حيث بعد ذلك، سنقوم بتقييم ما إذا كانت هناك شروط وعوامل تجعل هناك إمكانية لاستكمال الموسم، أم لا".
وأتم: "في الوقت الحالي، نحتاج إلى إكمال جميع المناقشات للتأكد من أننا إذا وصلنا إلى هذه المرحلة، فسوف توجد بأقصى درجات الأمان الصحي في الملاعب، وبالتأكيد نحن نأمل في عودة الرياضة قريبا".
خطة للعودة
وكان الاتحاد الإيطالي لكرة القدم قد اعتمد مؤخرا خطة من أجل استئناف النشاط، متوقفة على موافقة الحكومة.
وبحسب بيان رسمي للاتحاد الإيطالي، فإن الخطة تنص على عدم اعتماد نهاية الموسم في 30 يونيو/حزيران المقبل، وأن يترك المجال لإنهائه في 2 أغسطس/آب، كون المسابقة يمكن استئنافها أواخر مايو/أيار أو أوائل يونيو/حزيران.
وطبقا لهذه الخطة، ستقام المباريات دون حضور جماهير، خوفا من تفشي العدوى بالفيروس.