خبراء: الطروحات الحكومية تنعش أسواق المال بالإمارات خلال 2019
طروحات حكومية مرتقبة بقيادة عملاق الألومنيوم "الإمارات العالمية" ستحفز شركات أخرى على خطوات مماثلة وتجذب اهتمام المستثمرين الأجانب.
انتعاش مرتقب في طروحات الشركات ينتظره سوقا أبوظبي ودبي الماليين خلال العام الجاري، وفقا لما توقعه خبراء سوق المال في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، موضحين أن قرب طرح شركات حكومية ضخمة سيكون بمثابة المحفز الأكبر على خطوات مماثلة من شركات أخرى، فضلا عن ازدياد حجم التداول في السوقين الماليين خاصة من قبل الأجانب.
وحسب تصريحات عبيد الزعابي نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية، لصحيفة "ذا ناشيونال" الناطقة باللغة الإنجليزية، الأربعاء الماضي، فإن الهيئة استقبلت طلبا من شركتين بينهما "الإمارات العالمية للألومنيوم" لطرح أسهمها في الاكتتاب العام، موضحا أن الطلبين في طور الإعداد حاليا.
- هيئة الأوراق المالية الإماراتية تحدد ضوابط استيفاء غرامات المخالفين
- الصعود يغلب على ختام بورصات الخليج بدعم الأسهم القيادية
و"الإمارات العالمية للألومنيوم" هي شركة مملوكة لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية وشركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي، وتعد واحدة من أكبر منتجي الألومنيوم في العالم بقدر إنتاجية يبلغ 2.6 مليون طن من الألومنيوم المسبوك، وتصدر الشركة إنتاجها لأكثر من 60 دولة حول العالم.
ويرى خبراء سوق المال أن حالة الهدوء التي مر بها أغلب أسواق الشرق الأوسط خلال العام الماضي في الطروحات العامة بسبب التقلبات التي شهدتها الأسواق الناشئة، لن تستمر خلال العام الجاري، بعد انتهاء فترة ترقب المستثمرين الأجانب لوضوح الرؤية بشأن الاتجاه العام للاقتصاد العالمي.
وقال أيمن أبوهند المدير الاستثماري بشركة Advisable Wealth للاستثمارات المالية الأمريكية، إن أسواق المنطقة شهدت منذ العام الماضي حالة هدوء في نشاط الطروحات في ظل اتجاه شريحة كبيرة من المستثمرين الأجانب للخروج من الأسواق الناشئة، لذلك بات تنشيط أسواق المال مثل أبوظبي ودبي بالطروحات الحكومية أمر في غاية الأهمية.
وأوضح أبوهند أن طرح الشركات الكبيرة ذات الأداء المالي القوي سيشجع المستثمرين على الاكتتاب في الأسهم، بالإضافة إلى تنشيط السوق وجذب السيولة سواء من خلال المستثمرين الحاليين أو الجدد لاسيما المؤسسات الأجنبية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة أيضا من شأنها تحفيز شركات القطاع الخاص على طرح أسهمها للاكتتاب العام بدافع من نجاح الطروحات الحكومية وإثبات قدرتها على جذب التدفقات المالية من المستثمرين.
وسبق أن توقعت مؤسسة إرنست ويونغ للاستشارات المالية، العام الماضي، حدوث نشاط قوي للاكتتابات في الإمارات، مشيرة إلى صفقات اكتتابات مرتقبة لشركتي أبوظبي للموانئ، وصندوق الاتحاد ريت.
عادل عبدالفتاح رئيس شركة ثمار للوساطة في الأوراق المالية، قال لـ"العين الإخبارية" أن أسواق المال الإماراتية تعد من أكثر بورصات المنطقة تطورا من حيث البنية التنظيمية والقانونية، ما يجعلها محط أنظار المستثمرين الأجانب الذي يرغبون في توجيه استثماراتهم نحو الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن سوقي أبوظبي ودبي في حاجة إلى خلق مزيد من العمق لقطاعات الأسهم عبر جذب شركات جديدة لطرح أسهمها، وهو الأمر الذي يساعد في توفير منصة بدائل أكثر للمستثمرين والمساهمة في زيادة حجم السوق، وهي أحد المقاييس المهمة في تقييم كفاءة أسواق المال عالميا.
وكان 2017 هو آخر عام شهدت فيه أسواق المال الإماراتية طرح شركات للاكتتاب العام وتحديدًا شركتي إعمار للتطوير وأدنوك للتوزيع بإجمالي قيمة 8 مليارات درهم.
aXA6IDE4LjE5MC4xNTMuNzcg جزيرة ام اند امز