ثقة تتجدد.. صباح خالد الصباح من الدبلوماسية لرئاسة الوزراء
من دبلوماسية الكويت إلى رئاسة وزرائها.. مهام رسمت مسارا حافلا لـ"صباح خالد الحمد الصباح"، وجعلته رجل المرحلة بامتياز.
ثقةٌ متجددة في صباح خالد الصباح، الذي عينه أمير الكويت اليوم الثلاثاء، رئيسا للحكومة، غداة تقديمه استقالته، في خطوة نظامية أعقبت الانتخابات البرلمانية، التي شهدتها البلاد، مطلع الأسبوع الجاري.
فالرجل الذي قاد وزارة الخارجية الكويتية لتسع سنوات، لديه زاد كاف من الخبرة التي رشحته اليوم لقيادة مقاليد الحكم في هذا البلد.
مهام جديدة تؤكد نجاح الرجل في خلق صورة اعتبارية تستند إلى رصيد خبراته الطويلة على رأس الخارجية، في مسار نجح خلاله في قيادة دبلوماسية الكويت لعلاقات متوازنة بفترة مليئة بالتحديات.
وتعد الحكومة الكويتية المرتقبة هي الـ37 في تاريخ البلاد السياسي، والأولى في عهد الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى مقاليد الحكم في 29 سبتمبر/أيلول الماضي.
فمن هو صباح خالد الصباح؟
في سيرة الرجل التي طالعتها "العين الإخبارية" وجدته من مواليد مدينة الكويت يوم 15 مارس/آذار عام 1953، وحاصل على البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الكويت عام 1977.
وفي العام التالي من تخرجه، التحق للعمل بوزارة الخارجية عام 1978 بدرجة ملحق دبلوماسي، ثم تدرج في المناصب الحكومية، حيث عمل في الإدارة السياسية بقسم الشؤون العربية في الفترة من 1978- 1983.
وفي الفترة من 1983 – 1989، التحق بوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
كما عمل نائبا لمدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية خلال الفترة من 1989 - 1992، ثم مديرا لإدارة مكتب وكيل وزارة الخارجية خلال الفترة من 1992 – 1995.
وخلال الفترة من 1995 - 1998، عمل سفيرا لدولة الكويت لدى السعودية ومندوبا لبلاده لدى منظمة المؤتمر الإسلامي.
وفي عام 1998 صدر مرسوم بتعيينه رئيسا لجهاز الأمن الوطني بدرجة وزير.
وبعد أشهر قليلة من تولي أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في الكويت في 29 يناير/كانون الثاني 2006، تم تعيين صباح الخالد الحمد الصباح وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل، وأعيد تعيينه في مارس/آذار 2007، ثم وزيرا للإعلام في 2008 و2009.
وزيرا للخارجية
وفي 2011، تسلم حقيبة وزارة الخارجية، وفي العام التالي عُين نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.
وأعيد تعيينه في ديسمبر/كانون الأول 2012 ويوليو/تموز 2013 نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية.
وبحلول يناير/كانون الثاني 2014 صدر المرسوم الأميري بتعيينه نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2016 أعيد توليه ذات الحقيبة الوزارية، كما عُين مجددا في 2017 نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى اليوم.
وعلى مدار 9 سنوات شغلها على رأس وزارة الخارجية، نجح في قيادة الدبلوماسية الكويتية إلى علاقات خارجية متوازنة وناجحة في فترة مليئة بالتحديات والأزمات.
وتميزت وزارة الخارجية الكويتية خلال قيادته بأنشطة فاعلة ومتواصلة أبرزت سياسة البلاد التي تقوم على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والاعتراف بحق كل شعب في اختيار نظامه الأساسي.
ولم تفوت الدبلوماسية الكويتية محفلا سياسيا دوليا ولا نشاطا سياسيا عالميا ولا مناسبة سياسية إلا كان لوزارة الخارجية الكويتية حضور بارز فيها.
جوائز وأوسمة
وتقديرا لجهوده ونجاحاته خلال رحلة عمله، حصل صباح خالد الصباح على العديد من الجوائز والأوسمة منها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى من السعودية عام 1998.
كما حصل على وسام النيلين من الدرجة الأولى من السودان عام 2012 تقديرا لإسهامات دولة الكويت في دعم مشروعات التنمية في السودان والدول العربية.