مسؤولة حكومية جديدة بمصر تعزز سياسة "تمكين المرأة"
مراقبون اعتبروا أن ذلك استمرار لسياسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الدفع بالمرأة لتقليدها أرفع المناصب.
عززت مصر توجهها نحو مزيد من التمكين السياسي للمرأة المصرية، بتعيين مسؤولة حكومية جديدة، الأحد، في وظيفة معاون وزيرة التخطيط للسياسات الاقتصادية.
واعتبر مراقبون تحدثوا لـ"العين الإخبارية"، أن ذلك استمرار لسياسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الدفع بالمرأة لتقليدها أرفع المناصب، في إطار إيمانه الحقيقي بمكانة ودور المرأة في المجتمع وقدرتها على النجاح.
وأصدرت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح المصرية، قراراً، الأحد، بتعيين مشيرة كرارة في وظيفة معاون للسياسات الاقتصادية، لمدة عام.
وقالت: "تعيين معاونين للوزراء يأتي في إطار العمل على تمكين الشباب وتقديراً لمجهوداتهم، إذ تنظر الدولة المصرية للشباب باعتبارهم حاضر عملية التنمية ومستقبلها".
وأوضحت السعيد، في بيان، أن مهام معاون وزير التخطيط للسياسات الاقتصادية تتمثل في متابعة الملفات الخاصة بخطة التنمية المستدامة 2030، وأجندة أفريقيا 2063، وكذلك ملف لجنة إدارة ملف الدين العام، والمهام الأخرى الخاصة بالسياسات الاقتصادية ومتابعتها مع الإدارات المختلفة داخل الوزارة.
ومنذ إطلاق الرئيس السيسي عام 2017 عاماً للمرأة، اتجهت الدولة المصرية بكل وزاراتها ومؤسساتها وهيئاتها نحو العمل على تمكين المرأة وتمثيلها في كل الجهات بنسبة كبيرة.
وتمكنت مصر خلال السنوات الماضية من رفع نسبة مساهمة المرأة في الحكومة لتصل إلى 25%، إذ تضم 8 وزيرات، كما تصل نسبة تمثيل المرأة في البرلمان إلى 15%، وهناك 4 نواب للوزراء سيدات.
وفي منصب المحافظين تولت المرأة منصب المحافظ للمرة الأولى في عهد الرئيس السيسي، إلى جانب وجود 5 سيدات يتولين منصب نائب المحافظ.
ولاقى تعيين امرأة جديدة في منصب حكومي ترحيبا وإشادة واسعة في الأوساط الحقوقية، إذ قالت الدكتورة سلوى جميل، المحامية الحقوقية لـ"العين الإخبارية": "هناك توجه من الرئيس السيسي لصالح المرأة، فهو صاحب أكبر عدد وزيرات، وأكبر عدد برلمانيات، ومحافظات، في تاريخ مصر".
لكن الخبيرة الحقوقية، اعتبرت أن تلك التعيينات المتميزة، لا زالت غير كافية، وأن هناك أماكن محظورة باتجاه تمثيل المرأة في القضاء، كما أن تعيين المرأة في الوزارات معظمه ذو طابع اجتماعي أو صحي أو دولي، بينما في الخارج يتم تعيين وزيرة للدفاع والداخلية.
وفي السياق ذاته، اعتبرت الدكتورة حنان كساب، الأمين العام المساعد للمرأة العربية بمجلس الوحدة الاقتصادية، أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي حاليا، بسبب مناصرة الرئيس السيسي لها وتمكينها من تولي مناصب قيادية عليا.
ولفتت إلى تمكين المرأة في عدة مناصب عليا، وعلى رأسها تولي حقائب وزارية مهمة، ومنصب المحافظ، بخلاف تواجد نحو 90 نائبة تحت قبة البرلمان، فضلاً عن تشريعات حاسمة تشير إلى وجود إرادة قوية لدى الدولة لدعم المرأة في كافة المجالات.
وشددت كساب لـ"العين الإخبارية" على أن تمكين المرأة في أي مجتمع يعد أحد أسباب تقدم الدولة، لافتة إلى أن المرأة في مصر حصلت على كثير من حقوقها، لكن ما زالت تطمح في أن يكون هناك مساواة كاملة بين الرجل والمرأة.
ومشيرة كرارة حاصلة على بكالوريوس العلوم في تكنولوجيا الإدارة من الجامعة الألمانية بالقاهرة، وماجستير العلوم في الاقتصاد من الجامعة ذاتها، وعملت رئيساً للفريق الفني ومحللاً اقتصادياً بمكتب نائب وزيرة التخطيط لشؤون التخطيط منذ عام 2015.
كما عملت كمدرس مساعد اقتصادي في قسم الاقتصاد بالجامعة الألمانية بالقاهرة في الفترة من 2011 إلى 2015.