السيسي يبحث بواشنطن أوضاع الاقتصاد وتمكين المرأة مع "لاجارد وإيفانكا"
ضمن زيارته لأمريكا التي بدأت الإثنين والتقى خلالها مسؤولين أمريكيين على رأسهم الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك يومبيو.
واصل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، لقاءاته ضمن زيارته للولايات المتحدة باجتماعين مع إيفانكا ترامب، مستشارة الرئيس الأمريكي، وكريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد ناقشت سبل "تمكين المرأة" والأوضاع الاقتصادية.
ووصل السيسي الإثنين إلى واشنطن في زيارة غير محددة المدة التقى خلالها مسؤولين أمريكيين على رأسهم الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك يومبيو، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وخلال لقائه إيفانكا ترامب، ناقش الجانبان "قضايا تمكين المرأة" خاصةً في ضوء مبادرة البيت الأبيض "للتمكين الاقتصادي للمرأة".
وتهدف المبادرة إلى قيام المجتمعات بدعم التمكين الاقتصادي للمرأة كمدخل لتحقيق السلام المجتمعي وتعزيز الرخاء الاقتصادي.
وتتولى "إيفانكا" رئاسة مجموعة العمل المعنية بتنفيذ بنود المبادرة التي يطرحها البيت الأبيض.
وأكدت مستشارة الرئيس الأمريكي حرصها على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر في هذا الخصوص، لا سيما في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي.
وأكدت إيفانكا ترامب اعتزامها زيارة مصر في الفترة المقبلة.
وأشادت بجهود الرئيس المصري ومبادراته لترسيخ ثقافة المساواة والتمكين وعدم التمييز والدعم الكبير للمرأة والمنعكس فعلياً على أرض الواقع في مصر.
- الجالية المصرية تطرد قناة الجزيرة من تغطية لقاء السيسي وترامب
- ترامب للرئيس السيسي: مصر حققت تطورات كبيرة في مكافحة الإرهاب
بدوره، رحب السيسي بالتعاون مع الجانب الأمريكي في هذه المبادرة في ظل الأولوية المتقدمة التي توليها الدولة المصرية لحماية وتعزيز حقوق المرأة.
وأكد على أن مصر ستواصل جهودها في العمل على تطوير ما تحقق من نجاحات في مجال تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة.
كما التقى السيسي أيضًا كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، واستعرض الجانبان أوجه التعاون في ضوء تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري.
وأعرب، خلال اللقاء، عن تقديره للشراكة المثمرة والتعاون البناء بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل.
وأكد السيسي على حرص بلاده على استمرار التعاون مع الصندوق بالنظر إلى ما تمثله الشراكة بين الجانبين من توفير مناخ إيجابي لكافة المستثمرين وأسواق المال العالمية حول الاقتصاد المصري، وفرص الاستثمار والآفاق الواسعة التي يوفرها.
من جانبها، هنّأت "لاجارد" الرئيس المصري على ما تم إنجازه في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي من قبل الحكومة المصرية، مؤكدةً أن الوعي الكبير الذي أبداه الشعب المصري، إلى جانب الإدارة الناجحة من قبل القيادة السياسية المصرية لسياسات إصلاحية عميقة، أدت إلى تحسين المؤشرات الاقتصادية المختلفة.
وأشادت "لاجارد" باهتمام السيسي بقطاع الشباب، وكذا التجربة الناجحة في هذا الصدد لتنظيم مؤتمرات الشباب الوطنية والعالمية التي عقدت في مصر علي مدار السنوات الماضية برعاية رئاسيةٍ مباشرة.
وتنفذ مصر برنامجًا للإصلاح الاقتصادي بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي بدأ في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار حصلت منه على 10 مليارات وتتبقى شريحة أخيرة.
وكتب السيسي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "على مدار يومين كانت زيارتي للولايات المتحدة مثمرة على كافة المستويات.. سعدت بلقاء الرئيس ترامب وبُحسن الاستقبال".
وأضاف: "تحدثنا سوياً عن موضوعات بالغة الأهمية وعن الكثير من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وقد استشعرت مدى اهتمامه بكل التفاصيل وقدرته على الإلمام بها.. واتفقنا على تعزيز آليات التعاون بين بلدينا في مختلف القضايا الإقليمية والدولية".