حكومة باكستان.. ائتلاف ينهي أزمة الـ10 أيام و«شهباز» الأقرب لرئاستها
أزمة مستمرة منذ 10 أيام، أعقبت الانتخابات الباكستانية التي شهدت منافسة شديدة، لكنها لم تسفر في النهاية عن أغلبية تشكّل حكومة، إلا أن اتفاقا بين حزبين كبيرين أنهاها.
وجاء اتفاق حزب الشعب الباكستاني الذي يتزعمه بوتو زرداري وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف على تشكيل حكومة ائتلافية، لينهي مفاوضات مكثفة دامت 10 أيام، بعد أن تمخض عن انتخابات الثامن من فبراير/شباط، برلمان يفتقر لأغلبية.
وأكد زرداري، خلال مؤتمر صحفي عقده في وقت متأخر، الثلاثاء، في إسلام آباد أن رئيس الوزراء السابق شهباز شريف، الذي كان جالسا بجانبه، سيكون مرشح الائتلاف لمنصب رئيس الوزراء.
وأضاف أن والده آصف علي زرداري سيكون مرشح الائتلاف لمنصب رئيس البلاد.
وقال شهباز شريف، الأخ الأصغر لرئيس الوزراء الأسبق نواز شريف، إن الحزبين لديهما العدد اللازم من النواب لتشكيل الحكومة، كما حصلا على دعم أحزاب أخرى أصغر.
وحل حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف في المركز الأول بحصوله على 79 مقعدا، تلاه حزب الشعب الباكستاني باقتناصه 54 مقعدا.
ويتمتع هذان الحزبان، إلى جانب أربعة أحزاب أخرى أصغر، بأغلبية مريحة في الجمعية الوطنية بنحو 264 مقعدا.
وقد أعلنت أربعة أحزاب أخرى صغيرة على الأقل وعدد من المرشحين المستقلين بالفعل دعمهم للائتلاف.
وقال شريف "سنبذل جهودنا الجماعية لإخراج البلاد من الأزمات متعددة الأوجه"، بينما شكر زعماء حزب رابطة مسلمي باكستان- جناح نواز وحزب الشعب الباكستاني على الترشيح.
ويشترط حصول أي حزب سياسي على الأغلبية البسيطة البالغة 134 مقعدا في البرلمان من أجل تشكيل الحكومة. ولم يتمكن أي حزب من تحقيق هذه الأغلبية، وقال شريف إن لدى الحزبين معا العدد المطلوب.
وفاز المرشحون المدعومون من حزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، الذي خاض الانتخابات دون السماح له بإظهار رمز الحزب، بحوالي 100 مقعد.
وجاء حزب رابطة مسلمي باكستان - جناح نواز في المركز الثاني بحصوله على 75 مقعدا، يليه حزب الشعب الباكستاني بـ54 مقعدا.