حكومة وبرلمان العراق يبحثان سبل تنفيذ طلبات المتظاهرين
اجتماع عبدالمهدي والحلبوسي ركز على أسباب الخروقات التي أدت إلى وقوع قتلى وجرحى خلال الاحتجاجات
بحث رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الثلاثاء، سبل تنفيذ طلبات المتظاهرين وأسباب الخروقات التي أدت إلى وقوع قتلى وجرحى خلال الاحتجاجات.
وأكد بيان صادر عن مجلس الوزراء العراقي أن الاجتماع ركز على التنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية للاستجابة للمطالب المشروعة للمتظاهرين.
وناقش الطرفان حزمة الإصلاحات والقرارات الأولى التي أعلنتها الحكومة والاستمرار بتقديمها وصولا إلى تطمين العراقيين على حرص السلطتين التنفيذية والتشريعية على الاستماع للمطالب المحقة والاستجابة لها.
والإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الرئيس العراقي برهم صالح تشكيل لجنة مستقلة لإجراء حوار مع المتظاهرين، وفتح تحقيق قضائي في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.
وأدانت 42 منظمة مجتمع مدني في العراق، الثلاثاء، القمع والترهيب الذي مارسته المليشيات ضد المتظاهرين السلميين، مطالبة الحكومة برفع حظر الإنترنت والسماح لوسائل الإعلام بالعمل بحرية.
واستنكرت منظمات المجتمع المدني في إقليم كردستان والعراق استخدام القوة المفرطة والقاتلة ضد المتظاهرين السلميين.
وطالبت هذه المنظمات الحكومة العراقية بالإيفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، وتحديداً حرية التظاهر والتعبير، وإجراء تحقيق حر ونزيه في حوادث قتل المتظاهرين وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، وألا يكون هذا التحقيق كسابقاته بلا نتائج.
ودعت إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين بدون قيد أو شرط ورفع الحظر عن الإنترنت والسماح لوسائل الإعلام بالعمل بحرية.
واندلعت احتجاجات واسعة، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في مختلف المحافظات والمدن العراقية، للمطالبة بالإصلاح وخروج إيران ومليشياتها من العراق، وتغيير النظام وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية لحين إجراء الانتخابات التشريعية.
وبلغت أعداد الضحايا في صفوف المتظاهرين ورجال القوات الأمنية بحسب آخر إحصائية رسمية نشرتها وزارة الداخلية العراقية، الأحد، 104 قتلى و6 آلاف و100 جريح.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0NiA= جزيرة ام اند امز