"فتح الشام" تتبنى تفجيرات حمص الانتحارية
هجومان انتحاريان استهدفا مقرا لأمن الدولة ومقرا للمخابرات العسكرية، قتل فيهما 42 شخصا بينهم رئيس فرع الأمن العسكري في حمص.
أعلنت مصادر حقوقية تابعة للمعارضة السورية، السبت، مقتل 77 شخصًا، بينهم رئيس فرع الأمن العسكري، في هجومين انتحاريين استهدفا مقرين أمنيين في مدينة حمص بوسط سوريا.
وتبنت جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) المسئولية عن التفجيرين، ورغم إعلان الجبهة تغيير اسمها منذ شهور وعدم تبعيتها للقاعدة، إلا أن الهجوم يتسق مع طبيعة الهجمات التي ينفذها تنظيم القاعدة الإرهابي.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال مؤتمر جنيف 4 الذي يضم أطراف الصراع، ويسعى إلى حل الأزمة السورية سلميا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الهجومين ضربا "مقرين، واحدا لأمن الدولة وواحدا للمخابرات العسكرية في وسط مدينة حمص" ثالث المدن السورية التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
كما أشار إلى أنه من بين القتلى رئيس فرع الأمن العسكري، و42 مدنيًا.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إن الهجوم نفذه 6 مهاجمين.
من جهته أعلن التلفزيون السوري خبر "تفجيران إرهابيان انتحاريان في مقرين أمنيين في مدينة حمص".
كما في شريط عند أسفل الشاشة عن "ارتقاء عدد من الشهداء بينهم اللواء شرف حسن دعبول رئيس فرع الأمن العسكري في التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مقرين أمنيين في حمص ونفذهما ستة انتحاريين".
وقالت وكالة أنباء سانا الحكومية إن التفجيرين أوديا بحياة 32 شخصا، وإصابة 24 آخرين.
ويقع فرع أمن الدولة بحمص في حي الغوطة وفرع المخابرات العسكرية في حي المحطة.
كما قالت الوكالة إن تنظيم داعش الإرهابي قصف بعدد من القذائف الصاروخية معملي غاز إيبلا وجنوب المنطقة الوسطى في منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي، ما أدى إلى إصابة عاملة بجروح وخروج المعمل عن الخدمة.
وشهدت مدينة حمص في السنوات الماضية عدة عمليات انتحارية دامية تبنى معظمها تنظيم داعش الأرهابي.
وقبل سنة، أدى تفجيران بسيارتين مفخختين في المدينة إلى سقوط 64 قتيلا غالبيتهم الكبرى من المدنيين.