بعد يوم من إعلان تركيا وفصائل معارضة موالية لها السيطرة "الكاملة" على المدينة الواقعة شمال سوريا
أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 42 شخصًا في مدينة الباب السورية، واستهدف نقاط خاضعة لسيطرة منافسه "الجيش السوري الحر".
وبالتزامن أعلنت أنقرة مقتل اثنين من جنودها في هجوم انتحاري آخر في المدينة.
. وأمس الخميس أقر التنظيم بخسارة السيطرة على الباب التي أعلن "الجيش السوري الحر" وفصائل معارضة أخرى موالية لتركيا السيطرة عليها وطرد التنظيم منها.
وذكر أحد عناصر داعش على الإنترنت أنه "لا تزال هناك الكثير من الخلايا داخل الباب. هذا خطير للغاية. عمليات البحث والتطهير لا تزال مستمرة."
ويأتي هذا التفجير بعد يوم من إعلان تركيا وفصائل معارضة سورية مسلحة السيطرة على مدينة الباب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرًا له، إن انفجار سيارة ملغومة استهدف مقاتلين يتبعون فصيلا معارضًا يحارب تنظيم داعش في قرية قرب مدينة الباب، خلف 42 قتيلا على الأقل فضلا عن إصابة عشرات آخرين.
وبحسب المرصد فإن التفجير هز "مقري المؤسسة الأمنية والمجلس العسكري" في قرية سوسيان التي تقع خلف خطوط مقاتلي المعارضة على بعد نحو 8 كيلومترات شمال غربي الباب.
كما ذكر المرصد أن العديد من المقاتلين الذين تدعمهم تركيا قتلوا، الخميس، في انفجار لغم بالباب أثناء تطهير المدينة من الذخائر غير المنفجرة بعد انسحاب داعش.
وذكرت مصادر في المنطقة أن الانفجار استهدف نقطة تفتيش يسيطر عليها معارضون يقاتلون تحت لواء الجيش السوري الحر في قرية سوسيان .
وفي تطور متزامن أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، الجمعة، مقتل اثنين من الجنود الأتراك وإصابة آخرين في هجوم انتحاري استهدف قوة تركية كانت تقوم بدورية على مدخل "الباب".
وكانت 3 مجموعات مقاتلة مدعومة من تركيا، من بينها الجيش السوري الحر، أعلنت، الخميس، سيطرتها على مدينة الباب بالكامل من تنظيم "داعش" الإرهابي بعد أسابيع من المعارك.
ولم يعلق الجيش السوري الحكومي بعد على هذه الأنباء.
وشن الجيش التركي عملية أسماها "درع الفرات" أغسطس/ آب الماضي استهدفت التوغل في شمال تركيا والسيطرة على عدة مدن، من بينها الباب والرقة، بحجة محاربة تنظيم داعش ومنعه من اختراق الحدود التركية، في حين تتهم دمشق أنقرة بالاعتداء على أراضيها وانتهاك السيادة.
aXA6IDE4LjE4OC43Ni4yMDkg جزيرة ام اند امز