وفد النظام السوري يدرس ورقة دي ميستورا والخلاف قائم
رئيس وفد الحكومة السورية في محادثات السلام في جنيف يقول إنه تلقى ورقة من مبعوث الأمم المتحدة لسوريا وسيدرسها.
قال بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية في محادثات السلام في جنيف، اليوم الجمعة، إنه تلقى ورقة من مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، ستافان دي ميستورا، وسيدرسها الآن لكن أول اجتماع لم يتطرق لشيء سوى شكل المحادثات.
وجلس طرفا الحرب وجهاً لوجه في الأمم المتحدة للمرة الأولى في ثلاث سنوات، يوم الخميس، حيث ناشدهم وسيط الأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، إيجاد سبيل لإنهاء الصراع.
لكن في ظل التوتر الواضح بين المشاركين في المراسم الافتتاحية وعدم توحد وفد المعارضة بشكل كامل تحت مظلة واحدة لم يبدِ أن هناك احتمالاً يُذكر لاجتماعات مباشرة بين الجانبين قريباً.
ويعقد وفد المعارضة سلسلة اجتماعات مغلقة تتخللها اجتماعات مع البعثات الدولية المساندة للمعارضة كالخارجية التركية والسعودية والقطرية والأمريكية والبريطانية وسط خلاف كبير، لا يزال قائماً، حول جدول الأعمال.
وقال الجعفري للصحفيين بعد مناقشات استغرقت نحو ساعتين "تطرقنا خلال هذه المحادثات إلى شكل الاجتماعات المقبلة وأعني بذلك تطرقنا إلى مسائل تتعلق بشكل الجلسة فقط".
وتابع بقوله "في نهاية الاجتماع تسلمنا ورقة من السيد دي ميستورا واتفقنا أن ندرس هذه الورقة على أن نعود عليه في الجلسة القادمة بموقفنا من محتويات هذه الورقة".
وعمد الجعفري إلى تصحيح ما ذكره مترجم وصفها بأنها "وثيقة"، وقال إنه تسلم "ورقة" وليس "وثيقة". ولم يذكر أي تفاصيل ولم يرد على أسئلة.
ويعقد دي ميستورا، اليوم الجمعة، لقاءات ثنائية مع الوفود، لوضع خطة عمل لهذه الجولة من المفاوضات التي يمكن أن تمتد إلى أوائل مارس/ آذار.
وفي محادثات جنيف السابقة قبل نحو عشرة شهور اضطر دي ميستورا للتنقل بين الوفود التي لم تجتمع قط في قاعة واحدة. وحققت المفاوضات تقدماً بطيئاً لكن تم تعليقها مع تصاعد الحرب.