دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة تبحث التعاون المشترك مع وفد فنلندي
زيارة الوفد الفنلندي شملت مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار والجامعة الأمريكية في الشارقة.
بحثت دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة مع وفد رفيع المستوى من مدينة أولو الفنلندية، فرص التعاون والعمل المشترك في مجالات التعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب استعراض آفاق الاستثمار الثنائي بين الشارقة وجمهورية فنلندا.
- "غرفة الشارقة" تبحث تنمية العلاقات الثنائية مع فنلندا
- "الاقتصاد" تنظم ملتقى أعمال إماراتي-فنلندي في هلسنكي
جاء ذلك خلال زيارات الوفد الذي ضم 21 مسؤولا حكوميا وعددا من ممثلي كبريات الشركات الفنلندية لـ6 دوائر محلية حكومية في الشارقة، شملت مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار والجامعة الأمريكية ومركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" ومؤسسة الشارقة للفنون وهيئة الشارقة للمتاحف ممثلة بمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية ومتحف الشارقة للخط العربي.
كانت غرفة تجارة وصناعة الشارقة قد استضافت الوفد الفنلندي بمقرها، وجرى عقد ملتقى للأعمال بين الجانبين استعرضت خلاله الغرفة وأعضاء الوفد الزائر آفاق التعاون الثنائي وفرص بناء الشراكات التجارية والاستثمارية بين الإمارة وفنلندا.
وأكد الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، أهمية تعزيز العلاقات المتبادلة بين الإمارة وفنلندا، وقال: "تتزامن استضافتنا لشركائنا من فنلندا مع التطور والنمو الكبير الذي شهدته مؤخرا العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة وفنلندا، وتمثل في سلسلة من الزيارات المتبادلة، من بينها زيارة وفد من دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة لمدينة أولو الفنلندية في سبتمبر/ أيلول 2017، التقى خلالها عددا من ممثلي الهيئات والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية، وتم بحث سبل الارتقاء بآليات التعاون وتبادل الخبرات والتأسيس لمشاريع مشتركة ومتنوعة في البلدين.
وأشار الشيخ فاهم القاسمي إلى أن اللقاء مع الوفد الفنلندي يأتي انسجاما مع الاستراتيجية الهادفة إلى إنشاء شبكة من العلاقات الحكومية الحيوية بين الشارقة وفنلندا، وترجمة لدور الدائرة في تعزيز مكانة الشارقة الاجتماعية والاقتصادية على الخريطة العالمية، خاصة في ظل تنامي الاهتمام بالإمارة من قبل الشركات الكبرى والسياح والطلاب الأجانب من شمال أوروبا، وشكلت زيارة الوفد فرصة أمام المؤسسات والجهات الحكومية في الشارقة لاستعراض مشاريعها التنموية والاقتصادية والسياحية والتعليمية.
وأضاف الشيخ فاهم القاسمي: "يتقاطع مشروع الشارقة المعرفي مع التجربة الفنلندية التي أنتجت واحدة من أفضل تجارب التعليم والتنمية الشاملة في العالم، ما يجعل من تبادل الخبرات بين الإمارة وفنلندا في مجال التعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية داعما رئيسا لمسيرة الإمارة نحو بناء مجتمع واقتصاد المعرفة المستدامين".
ونوه الشيخ فاهم القاسمي إلى أن دائرة العلاقات الحكومية تولي أهمية كبرى للاستفادة من التجارب العالمية الناجحة التي تثري تجربة الشارقة وتعززها بالخبرات والمعارف.
وقال: "نسعى للاستفادة من النتائج الإيجابية التي صنعتها حالة الانفتاح وسهولة تبادل الخبرات بين بلدان العالم، فلم يعد هناك تجربة خاصة ناجحة إلا إذا راعت البعد الدولي في سياساتها ونتائجها، واستفادت من الدروس التي أنتجتها المسيرة المعرفية والعلمية والاقتصادية العالمية".
وتنسجم أهداف هذه الزيارة مع السياسة التي تنتهجها الإمارات وفنلندا بهدف تنويع وبناء اقتصاد قائم على المعرفة من خلال تطوير النظم التعليمية وريادة الأعمال، وشهد اليوم الأخير من الزيارة تنظيم ندوة خاصة حول التعليم وأهمية الاستثمار في هذا المجال، إضافة إلى عقد اجتماع تم تخصيصه لمناقشة النظم التعليمية وتبادل الخبرات والدروس المستفادة من التجارب التعليمية في كلا البلدين.
وتم خلال اللقاء المشترك تسليط الضوء على الجهود المكثفة التي تقوم بها الإمارة لتطوير التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والأدوات والوسائل التي تطورها لتعميم مبدأ التعلم مدى الحياة، حيث قدم كل من مجلس الشارقة للتعليم وهيئة الشارقة للتعليم الخاص ومكتب الشارقة صديقة للطفل، مداخلات مهمة حول جهودها ومبادراتها في تطوير التعليم في الإمارة.
من جانبه، استعرض مكتب الشارقة صديقة للطفل أمام الوفد الزائر تجربة الشارقة وجهودها خلال الـ40 عاما الماضية بهدف ترسيخ بيئة صحية وصديقة للأطفال واليافعين، والتي تكللت بتتويجها بلقب أول "مدينة صديقة للطفل" ولقب أول "مدينة صديقة للأطفال واليافعين" على مستوى العالم من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف".
واستعرض عدد من خبراء التعليم الفنلنديين التجربة التعليمية الفنلندية المتميزة، حيث تعد فنلندا من بين الدول الرائدة تعليميا على مستوى العالم، وسلطوا الضوء خلال العرض الذي قدموه على نظام التعليم الذي تنتهجه الإمارات خلال مرحلة الطفولة المبكرة، والذي يتضمن برامج الرعاية اليومية للأطفال الرضع والصغار وبرامج ما قبل المدرسة، إضافة إلى برامج التدريب المهني والتعلم مدى الحياة التي تقدمها فنلندا لمواطنيها.