الإغلاق الحكومي يشل سماء أمريكا.. 7 آلاف رحلة طيران مؤجلة
تفاقمت أزمة السفر الجوي في الولايات المتحدة بشكل غير مسبوق، إذ تم تأجيل نحو 7,000 رحلة داخلية ودولية يوم الإثنين، مع دخول الإغلاق الحكومي الاتحادي يومه الـ27.
وأدى الإغلاق الحكومي إلى اضطرابات واسعة في حركة الطيران وتزايد حالة الفوضى في المطارات الأمريكية.
وأفادت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية (FAA) بأن النقص الحاد في عدد مراقبي الحركة الجوية أجبرها على تطبيق برامج لتأخير الرحلات الجوية في عدد من المطارات الرئيسية، من بينها نيوارك في نيوجيرسي وأوستن في تكساس ودالاس فورت وورث الدولي، بينما تأثرت حركة الطيران في الجنوب الشرقي بسبب أزمة staffing في مركز مراقبة أتلانتا.
تأثير الإغلاق الحكومي
ويؤثر الإغلاق على أكثر من 13,000 مراقب جوي و50,000 موظف في إدارة أمن النقل، ما جعل الكثير من الرحلات تُلغى أو تُؤجل لساعات طويلة. وأوضحت بيانات شركات الطيران أن أكثر من 8,600 رحلة كانت قد تأخرت يوم الأحد أيضاً، في مؤشر على تفاقم الأزمة يوماً بعد آخر.
ويأتي هذا الشلل في قطاع النقل الجوي في وقت لا تزال فيه واشنطن غارقة في أزمة سياسية حادة بسبب الإغلاق الحكومي، الذي نشب نتيجة خلافات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول قوانين الإنفاق والرعاية الصحية.
انقسام سياسي عميق
ويرى محللون أن هذه الأزمة تعكس الانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة، حيث يسعى كل طرف لإلقاء اللوم على الآخر. فقد أظهرت استطلاعات للرأي أعدتها رويترز/إبسوس أن 50% من الأمريكيين يحمّلون الجمهوريين مسؤولية الإغلاق، بينما يرى 43% أن الديموقراطيين يتحملون اللوم.
ويؤكد المراقبون أن الإغلاق الحالي هو ثاني أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، ويهدد بإلحاق خسائر اقتصادية متزايدة، خصوصاً في قطاع النقل والخدمات العامة. كما أن استمرار الأزمة قد يدفع شركات الطيران إلى إلغاء مئات الرحلات الإضافية خلال الأيام المقبلة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الجمود في واشنطن.
وتحذر اتحادات النقل الجوي من أن استمرار الإغلاق قد يعرض سلامة الملاحة الجوية للخطر بسبب الإرهاق ونقص الكوادر، داعية الكونغرس إلى التحرك العاجل لإعادة تمويل الوكالات الفيدرالية واستعادة الاستقرار في واحد من أكثر قطاعات النقل حيوية في العالم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTgg
جزيرة ام اند امز