قمة الحكومات.. البنية التحتية الرقمية تعيد رسم مستقبل سلاسل الإمداد
أعادت التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية، رسم مستقبل سلاسل الإمداد في ظل التغيرات السريعة التي فرضتها تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وأصبحت مرونة شركات الشحن والنقل تعتمد على مدى توظيف التكنولوجيا المتقدمة، فيما نقلت شركة "فيديكس"، خلال كورونا أكثر من ملياري قناع، و9 آلاف شحنة إنسانية.
تسريع التحول الرقمي
وأكد راجيش سوبرامانيام الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات وعضو مجلس إدارة شركة "فيديكس"، أهمية تسريع التحول الرقمي العالمي وتعزيز التعاون الدولي لتطوير البنى التحتية وتبني الحلول الذكية.
وتابع: وخاصة في ظل التغيرات السريعة في سلاسل الإمداد التي فرضتها تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، والتي فرضت على شركات النقل والشحن مرونة أكبر في إدارة عملياتها من خلال توظيف التكنولوجيا المتقدمة التي تزداد أهميتها لضمان تلبية الطلب العالمي المتزايد على السلع.
جاء ذلك، خلال جلسة بعنوان "ما هي البنية التحتية الرقمية التي يحتاجها العالم خلال العقد المقبل؟" التي إدارتها الإعلامية هادلي غامبل من "سي إن بي سي"، ضمن فعاليات اليوم الثاني لحوارات القمة العالمية للحكومات.
وتعقد القمة برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمشاركة قادة ومتحدثين عالميين ونخبة من الخبراء وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية، ورواد الأعمال، لبحث أبرز الاتجاهات العالمية ومشاركة الرؤى لتعزيز جاهزية الحكومات في مواجهة التحديات المستقبلية.
الاقتراب من الأسواق
وأوضح سوبرامانيام، أن جائحة كورونا أحدثت تغيرات متسارعة في واقع سلاسل التوريد العالمية حيث بات الموردون يسعون أكثر للاقتراب جغرافياً من أسواقهم وتنويع مصادرهم.
وأشار إلى أن التكنولوجيا مثلت عنصراً حاسماً في أداء الكثير من شركات الشحن العالمية خلال الجائحة.
وأضاف، أن المسافات الجغرافية بين بداية السلسلة ونهايتها بدأت تضيق، ما يعني أن المصنّعين باتوا يسعون إلى بناء مرافق لهم على مقربة من أسواقهم الرئيسية، كما أن عمليات الإقفال ساهمت أيضا في دفع المورّدين إلى تنويع مصادرهم وتوزيعها.
وأشار إلى الدور الذي ستلعبه تقنيات مثل "البلوك تشين" في عمليات النقل والشحن والتوريد خلال العشر سنوات المقبلة.
ملياري قناع
وقال سوبرامانيام إن "فيديكس" لعبت دوراً محورياً في المساهمة بنقل البضائع والمستلزمات الطبية في ذروة "كوفيد"، وكانت شاهدا على التحولات التي رافقت الجائحة وانتقالها عبر العالم.
وتابع: عندما بدأ الوباء كثفت الشركة جهودها في نقل معدات الوقاية الشخصية، والرعاية الصحية إلى الصين ومع انتشار الجائحة عالميا، أصبحت تنقل أجهزة التنفس الاصطناعي والمعدات الطبية.
وأشار إلى أن "فيديكس" نقلت أكثر من ملياري قناع ونحو 9 آلاف شحنة إنسانية وكميات كبيرة من معدات الوقاية الشخصية وغيرها من معدات الرعاية الصحية، وحالياً تنقل يومياً نحو 20 مليون طرد.
وأكد أن النتائج التي تم تحقيقها تعود إلى التطور التكنولوجي للشركة التي تمتلك نظرة شاملة إلى سلاسل الإمداد حول العالم.
وتعقد حوارات القمة العالمية للحكومات"عن بعد"، وتركز على أبرز التوجهات المستقبلية في ظل المتغيرات المتسارعة، وسبل تعزيز دور الحكومات في تطوير حلول مبتكرة وفعالة للتحديات، خاصة في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا، بما يمكن الحكومات من تجاوز آثار الجائحة، ويدعم جهودها لصناعة مستقبل أفضل.