«قمة الحكومات».. الإمارات دليل عالمي تنافسي لتعزيز الحكم الرشيد
قال فوستين أرشانج تواديرا رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، إن دولة الإمارات شريك استراتيجي لبلاده في تعزيز الحكم الرشيد، الذي يُعد مفتاح النجاح لجميع الدول.
ودعا في كلمته ضمن أعمال اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2024، التي تستضيفها دبي خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير/شباط الجاري تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، إلى نظام عالمي يتسم بالنمو، والتوازن، والتعاون بين الأمم، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وشدد على أن التزام بلاده يمتد خارج حدودها؛ حيث يمكن لكل دولة، بغض النظر عن قوتها الاقتصادية، أن تزدهر دون إكراه أو فرض إجراءات أحادية عليها.
مشاريع تنموية
وأشار إلى أن بلاده تعمل على إعادة بناء وتعزيز النظام التعليمي، وتوفير المياه الصالحة للشرب، والطاقة، وإعادة تقييم التدريب الفني والمهني لضمان وجود قوة عاملة مؤهلة للأسواق التي تتغير بمرور الوقت، وبالتالي حل مشكلة بطالة الشباب وتمكين المرأة، ومن ثَم، تنفيذ سياسة اللامركزية، بما يضمن تطوير المناطق بشكل متجانس وتوزيع أفضل للثروة.
وأضاف رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى "كل هذه الجهود، مقترنة بنهجنا المبني على الحوار الدائم، والشمولية، والحكم الرشيد، ومواصلة تقوية المنطقة الأفريقية في مسيرتها نحو السلام والأمان".
- مستشارة حكومة ليتوانيا: التجارة والاستثمارات تزيد قوة علاقاتنا مع الإمارات
- إنجاز استثنائي لرئاسة COP28.. «ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف» بالتعاون مع COP29 وCOP30
دبلوماسية المنافع
وقال الرئيس تواديرا: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لدعوة جميع شركائنا الماليين للخروج عن المألوف واقتراح أدوات مالية مبتكرة لتسريع تنفيذ هذه الاستراتيجيات السياسية، والبرامج، والأعمال لصالح تطوير المنطقة الأفريقية، وبالتوازي مع هذه الإصلاحات، نركز على دبلوماسية تعتمد على النمو الاقتصادي والمنافع المتبادلة".
وأردف: "كحكومة، يجب أن يكون لدينا قلق مستمر في رحلة البحث عن الأفضل للجميع، ويجب علينا مراجعة طريقة حكمنا لتقديم حلول مبتكرة وشاملة للتحديات العالمية مثل التغيرات المناخية، والتوترات الجيوسياسية، وتحديات أمن الطاقة والغذاء غير المسبوقة التي تُغرق شعوبنا في حالة من عدم اليقين، وتثير الشكوك بشأن قدرات حكوماتنا على تقديم حلول مثالية، شاملة للتحديات التي تهدد وجود الإنسانية ذاته".
يُذكر أن القمة العالمية للحكومات تشهد في نسختها الحالية حضور أكثر من 4000 متخصص من 140 وفداً حكومياً و85 منظمة دولية و700 شركة عالمية، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى، خلال أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.