تكريم الفائزين بجوائز التكنولوجيا في "القمة العالمية للحكومات" بالإمارات
الجائزة تهدف إلى تحفيز الجهات الحكومية والشركات الناشئة والطلاب لتطوير مبادرات وشراكات مبتكرة من أجل توفير حلول إبداعية ذكية.
تشهد القمة العالمية للحكومات في دورتها الـ7 التي تُقام بالإمارات في الفترة من 10 إلى 12 فبراير/شباط الجاري، تكريم الفائزين بجائزة تكنولوجيا الحكومات، التي تحتفي بإسهامات رواد التكنولوجيا في تقديم حلول خدمية تعزز جودة حياة الإنسان، وتضم جائزتي أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، وسلسلة هاكاثون الحكومات.
وتهدف الجائزة إلى تحفيز الجهات الحكومية والشركات الناشئة والطلاب لتطوير مبادرات وشراكات مبتكرة من أجل توفير حلول إبداعية ذكية للتحديات العالمية في القطاعات الحيوية الأكثر ارتباطاً بالإنسان.
وأكد محمد بن طليعة، مساعد المدير العام للخدمات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتية، أن جائزة تكنولوجيا الحكومات تعكس توجهات حكومة دولة الإمارات والقمة العالمية للحكومات في تشجيع الأفراد والحكومات ورواد القطاع الخاص على إطلاق إبداعهم وطاقاتهم لتطوير ابتكارات تكنولوجية هادفة لصناعة مستقبل أفضل.
وقال إن تشابه التحديات التي تواجه المجتمعات العالمية يتطلب تطوير حلول شاملة تتناسب مع الاحتياجات وتراعي الفوارق التنموية، مشيراً إلى أن جائزة تكنولوجيا الحكومات تتبنى هذا التوجه عبر تشجيع الحلول والتطبيقات الخدمية الذكية للارتقاء بجودة حياة الناس.
ولفت بن طليعة إلى أن التطورات التي شهدتها الجائزة في فئاتها ونسب المشاركات فيها خلال السنوات الماضية، تؤكد نجاح الجائزة في استقطاب المواهب والأفكار الهادفة لخدمة الإنسان، من جميع أنحاء العالم.
واختتمت جائزة "أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول" تقييم أكثر من 4600 مشاركة تلقتها في دورتها الـ6، من 87 دولة، وبلغ عدد المشاركات من الجهات الحكومية في الدول العربية أكثر من 1000 تطبيق ذكي ما يعادل 22% من إجمالي التطبيقات.
وتصدرت الإمارات المشاركات العربية بواقع 335 تطبيقاً ذكياً، بنسبة 33% من إجمالي المشاركات، تلتها المملكة العربية السعودية بـ253 مشاركة بنسبة 25%، وسلطنة عمان بواقع 93 تطبيقاً ذكياً.
وعالمياً، تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية المشاركات بواقع 625 تطبيقاً بنسبة 14%، تلتها أستراليا بـ427 تطبيقاً بنسبة 10%، ومن ثم الهند بـ278 مشاركة، وسنغافورة بـ256 تطبيقاً ذكياً، والصين بـ192 مشاركة.
وشهدت الجائزة مشاركات نوعية من مختلف دول العالم، إذ تقدمت البرازيل بـ134 تطبيقاً ذكياً، والمملكة المتحدة بـ112 تطبيقاً، واليابان بـ107 تطبيقات، وكندا بـ97 تطبيقاً، فيما تنافس روسيا بـ81 تطبيقاً ذكياً.
وتُنظم جائزة "أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول" التي يشرف عليها مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ضمن "جائزة تكنولوجيا الحكومات" التي تحتفي برواد التكنولوجيا الذين يقدمون حلولاً مبتكرة للحكومات من خلال التطبيقات الذكية.
وارتفعت نسبة المشاركات في التطبيقات الحكومية على المستويين المحلي والعالمي، خلال الدورة الـ6 للجائزة إلى أكثر من 4600 مشاركة بواقع 75%، مقارنة بـ2615 مشاركة عالمية خلال 2018، تلقتها عبر موقعها الإلكتروني (https://mgov-award.ae).
وشهدت الدورة الـ6 من جائزة "أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول" تطوراً شمل فئاتها الـ7 لتصبح: فئة الخدمة المبتكرة، وفئة تسخير التقنيات الناشئة، وفئة تطبيقات مبنية على البيانات، وفئة حكومة أقرب إلى الناس، وفئة تقنيات "التلعيب"، وفئة الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى فئة تمكين المجتمع.
وتركز فئات الجائزة على الابتكار والتقنيات الناشئة والبيانات، إذ تشمل فئة "الخدمة المبتكرة"، تطبيقات تقدم خدمات ذات طابع ابتكاري تحقق نقلة نوعية، كما تشمل فئة "تسخير التقنيات الناشئة"، تطبيقات تتبنى استخدام وتطبيق التقنيات الناشئة لتقديم خدمات للسكان.
فيما تركز فئة "تطبيقات مبنية على البيانات" على تطبيقات تحفز استخدام البيانات الحكومية الضخمة، وتحليلها بهدف تقديم تجربة متميزة للمتعاملين، وتختص فئة "حكومة قريبة من الناس"، بالخدمات المقدمة عبر منصة مركزية واحدة تعتمد على التنسيق الذكي بين الجهات.
كما تستهدف فئة "تقنيات التلعيب" تطبيقات تعتمد على تقنيات التحفيز والتصميم الرقمي للألعاب، بهدف رفع الوعي بالمسائل الاجتماعية، وتتعلق "فئة الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص" بالتطبيقات التي طورها القطاع الخاص أو المنظمات غير الحكومية بالشراكة مع الجهات الحكومية لتقديم خدمات تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
أما فئة "تمكين المجتمع" فتشمل تطبيقات الهاتف المحمول التي توفر خدمات تفاعلية لمختلف فئات المجتمع، وتمكنهم من إبداء الرأي وتدعم إدماج الأقليات وأصحاب الهمم مع المجتمع.
وتعتمد عملية تقييم المشاركات على عدد من المعايير التي تركز على نسبة تأثير الخدمات على المجتمع، وتبني استخدامها والقدرة على تقديم الحلول للمتعاملين، ومعيار الإبداع في تقديم الخدمة والاعتماد على التكنولوجيا، بحيث تركز على تكامل تجربة المتعامل، ومعيار كفاءة وفعالية تقديم الخدمات الذي يركز على الخدمة من منظور المستخدم، ووظائف التطبيقات، مثل بساطة التصميم وتوفر التطبيق بلغات أخرى، والأمن المعلوماتي والدعم الفني وغيرها.
وركزت عملية التقييم التي شارك فيها خبراء إماراتيون وعالميون بارزون في مجال التكنولوجيا الذكية، على الخصائص الفنية للتطبيقات، بحيث تكون متكاملة، وذات ميزات وخيارات قابلة للتخصيص، وتعتمد استخدام البيانات المفتوحة، وتوفر خيار تقييم رضا وسعادة المستخدمين، إضافة إلى مراعاة الاحتياجات الخاصة لأصحاب الهمم.
في سياق متصل، استقطبت "سلسلة هاكاثون الحكومات" مجموعة واسعة من الشركات الناشئة المتخصصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، التي تنافست لتطوير حلول مبتكرة للتحديات العالمية.
ويهدف "هاكاثون الحكومات" إلى تعزيز التنافسية بين شركات التكنولوجية الناشئة لطرح حلولها المبتكرة القابلة للتطبيق لمختلف القطاعات الحيوية التي تهم الإنسان، ومساعدة الحكومات على الاستفادة من الأفكار والابتكارات لتطوير خدماتها وتوظيف التقنيات الحديثة بما يضمن تعزيز مستويات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في العالم.
وحصلت الشركات التكنولوجية الناشئة الفائزة عن المدن الـ5 التي مر بها الهاكاثون وهي، نيودلهي، وسانتياجو، وواشنطن، وبرلين، ولندن، على جوائز مالية، إضافة إلى فرصة المشاركة في برنامج حاضنة أعمال في "منطقة 2071" في دبي، وإمكانية التعاون مع حكوماتهم لتنفيذ الحلول التقنية التي ابتكروها، والمنافسة على الجائزة الكبرى التي تبلغ 100.000 دولار، خلال فعالية تكريم الفائزين بجوائز القمة العالمية للحكومات.
وركزت سلسلة الهاكاثون على 4 محاور رئيسية، هي: الحوكمة والمرونة، البيئة والرعاية الصحية، الاقتصاد والمجتمع، والمستقبل والتقدم، وهدفت إلى إلهام الأفراد والجهات الحكومية والخاصة، لدفعهم نحو المزيد من الابتكار وتقديم أفكار استشرافية، وتحفيز العقول والخبرات لتطوير مبادرات وشراكات ذكية وطرح حلول تكنولوجية جديدة لخدمة الإنسان.
وتم تقييم الشركات الفائزة في "هاكاثون الحكومات" عن المدن الـ5 ضمن جائزة "تكنولوجيا الحكومات" من قبل لجنة خبراء، بناء على معايير الإبداع والأثر المجتمعي والاستدامة وقابلية التحسين والتوسيع وسهولة التنفيذ والتسويق التجاري.
وشمل تحدي "هاكاثون الحكومات" تطوير حلول تتضمن الاستفادة من التقنيات الناشئة كالذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية لمساعدة الحكومات على مواجهة تحديات جمع وتحليل تدفق البيانات والاستفادة منها، في ظل الإمكانات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي.
وكانت المرحلة الأولى للهاكاثون انطلقت في نيودلهي، حيث فازت شركة "تشين فريم"، ضمن محور "الحوكمة والمرونة"، أما المرحلة الثانية فنظمت في العاصمة التشيلية سانتياجو، وتمحورت حول البيئة والرعاية الصحية، وفازت فيها شركة "موف سمارت"، متفوقة على 11 شركة ناشئة.
وركزت المرحلة الثالثة التي نُظمت في العاصمة الأمريكية واشنطن، على محور الحوكمة والمرونة، وفازت بها شركة "Sousou" الأمريكية التي تساعد البنوك على تحديث طرق توفير العملاء وبناء منظومة ائتمانية قوية باستخدام دوائر الإقراض، وجرى استلهام هذه المنصة المصرفية الاجتماعية من عادات الادخار والاقتراض التاريخية، التي يستخدمها البشر منذ قرون، حيث تقوم بأتمتة هذه العادات لمساعدة البنوك في العثور على ودائع منخفضة التكلفة، ومقترضين مؤهلين للائتمان.
كما فازت شركة "Made of Air" الناشئة الألمانية في المحطة الرابعة في برلين، ضمن محور المستقبل والتقدم بناء على سرعة التغيرات التكنولوجية، حيث تقوم الشركة بتصنيع مواد بناء من بلاستيك يتكون من ثاني أكسيد كربون يتم التقاطه من الغلاف الجوي.
واختتم الهاكاثون فعالياته في لندن، حيث فازت شركة "بوداريس" لتطوير قطاع النقل والبنى التحتية بالمرحلة الخامسة، متفوقة على 15 شركة ناشئة، إذ استفادت من إمكانات التعاون التي توفرها تكنولوجيا الحوسبة السحابية، وطورت منصة مبتكرة لتسهيل تخطيط وتصميم البنية التحتية، وتعزيز التعاون بين المخططين والمهندسين وصانعي السياسات، بما يوفر الوقت والكلفة ويدعم إنشاء مدن ذات بنى تحتية أفضل.
aXA6IDUyLjE1LjIxNy44NiA= جزيرة ام اند امز