حكومة زيمبابوي تتوعد: لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه الاحتجاجات
متحدث باسم رئيس زيمبابوي قال إن حملة الحكومة ضد الاحتجاجات العنيفة دلالة على الطريقة التي سترد بها السلطات على المظاهرات في المستقبل
حذرت حكومة زيمبابوي المشاركين في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد من الرد بقوة عليها، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيالها.
وقال متحدث باسم رئيس زيمبابوي امرسون منانجاجوا إن الحملة التي شنتها الحكومة على الاحتجاجات العنيفة، الأسبوع الماضي، ما هي إلا دلالة على الطريقة التي سترد بها السلطات على المظاهرات في المستقبل.
يأتي ذلك بينما واصلت السلطات حجب مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد.
وأكد جورج تشارامبا، المتحدث باسم رئيس زيمبابوي، الذي يرافق منانجاجوا إلى أذربيجان، لصحيفة صنداي ميل التي تسيطر عليها الدولة: "الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تعلن مصالح ضيقة من هذا القبيل عن نفسها بصورة عنيفة.. الرد حتى الآن ما هو إلا نذير لما هو آت".
وقُتل 3 أشخاص بالرصاص وأصيب آخرون، الثلاثاء، خلال تصدي قوات الأمن الزيمبابوية لاحتجاجات قرب العاصمة هراري وفي بلدة أخرى.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع في بولاوايو ثاني أكبر المدن في زيمبابوي، بعدما نادى المتظاهرون بتخلي الرئيس إيمرسون منانجاجوا عن السلطة، وقطعت شبكة الاتصالات والإنترنت جزئياً في البلاد.
وكانت شوارع العاصمة فارغة بعد يوم من احتجاجات واسعة، الإثنين، بعدما تفجر غضب الشارع ضد رفع الحكومة أسعار الوقود وبسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وأعلن منانجاجوا الذي انتخب رئيساً عام 2017 خلفاً لروبرت موجابي في بيان، السبت، رفع أسعار الوقود لمعالجة أزمة النقص الحاد في هذه المادة ومواجهة المتاجرة بها بطرق غير شرعية.
ويعاني الاقتصاد في زيمبابوي من أزمة منذ موجة التضخم بين عامي 2007 و2009 حين استبدل الدولار الزيمبابوي بالدولار الأمريكي كعملة محلية، لتعتمد الحكومة لاحقاً على قسائم فقدت قيمتها بسبب عدم ثقة المستثمرين بها.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMi4xOCA= جزيرة ام اند امز