ذي قار تمتص غضب الشارع بالجيش والشرطة بدلا من "الشغب"
في خطوة بدت وكأنها محاولة لامتصاص غضب الشارع، وجّه محافظ ذي قار بالعراق، عبد الغني الأسدي، اليوم، بسحب قوات مكافحة الشغب واستبدالها بالجيش والشرطة، على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.
وقال مصدر مطلع، لـ"العين الإخبارية"، إن "المحافظ وخلال اجتماع أمني طارئ قرر سحب قوات الشغب واستبدال قوات الجيش والشرطة بها في المحافظة".
وبحسب المصدر، أكد الأسدي الذي تم تكليفه بإدارة المحافظة قبل يومين، أنه سيسعى لتهيئة الأرضية المناسبة وبخطوات رصينة للبدء بالإعمار والبناء".
وأضاف المحافظ "وجهنا بمنع استخدام الرصاص الحي وهذه التوجيهات صادرة من القائد العام للقوات المسلحة".
مستطردا "استمعنا لأفكار جيدة من المتظاهرين والرافضة للتخريب وقطع الطرق وحرق المباني".
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وجّه، يوم الجمعة الماضي، بتكليف رئيس جهاز الأمن الوطني بمهام محافظ ذي قار بدلاً من ناظم الوائلي الذي اضطر لتقديم استقالته استجابة لمطالب المتظاهرين.
وأبدت جموع المتظاهرين اعتراضاً على تكليف الأسدي بمنصب المحافظ، فيما رد الأخير عبر مقطع فيديو بالقول إن "مهمتي وقتية وهدفي هو تهدئة الأوضاع في الناصرية والحفاظ على أرواح الشباب".
وتعيش الناصرية، مركز محافظة ذي قار، جنوبي العراق، أوضاعاً احتجاجية اتسمت بالعنف، منذ الإثنين الماضي، سقط جراءها 5 قتلى وأكثر من 170 جريحاً.
واتسعت رقعة المظاهرات منذ يوم أمس، لتنضم محافظات واسط وبابل والديوانية والنجف وكربلاء إلى الحركة الاحتجاجية تضامناً مع ضحايا ذي قار.
وتأتي تلك الاحتجاجات رداً على سوء الخدمات وضعف أداء الحكومة المحلية، فضلاً عن تفشي الفساد وعدم الكشف عن قتلة المتظاهرين عقب اندلاع مظاهرات أكتوبر/تشرين الأول عام 2019.