إصابة أول مسؤول جزائري بفيروس كورونا
إعلان إصابة والي ولاية معسكر بالفيروس بعد تقارير تحدثت عن وفاته.
أعلنت السلطات الجزائرية، اليوم الإثنين، إصابة والي ولاية معسكر، عبدالخالق صيودة، بفيروس كورونا، نافية التقارير التي تحدثت عن وفاته.
وقالت وزارة الداخلية والجماعات المحلية الجزائرية، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "على إثر تداول معلومات مغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي مفادها وفاة والي ولاية معسكر عبد الخالق صيودة، فإن الوزارة تفند هذه الشائعات".
وأوضح الوزارة أن صيودة يتلقى العلاج "على غرار باقي المواطنين الذين أصيبوا بهذا الفيروس، والذين نتمنى لهم جميعاً الشفاء العاجل".
كما سارع وزير الاتصال (الإعلام) والناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر، إلى نفي الأخبار التي تحدثت عن وفاة محافظ معسكر، وكشف في تصريحات صحفية عن نقله إلى مستشفى محافظة وهران لتلقي العلاج، وطمأن عائلته وسكان المحافظة بأن وضعه مستقر.
وتحدثت وسائل إعلام جزائرية، أن والي معسكر عاد منذ عدة أيام من رحلة قادته إلى فرنسا برفقة عائلته، قبل أن تظهر عليه أعراض فيروس كورونا خلال اليومين الأخيرين، ليتقرر أيضا وضع كل الموظفين في مقر المحافظة تحت الحجر الصحي.
وعبدالخالق صيودة صهر رئيس الوزراء الجزائري السابق نور الدين بدوي، وشغل منصب محافظ في 3 ولايات جزائرية وهي باتنة (شرق)، ثم الجزائر العاصمة، قبل أن يتم تحويله إلى ولاية معسكر نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، بقرار من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون.
ومُعَسْكَر هي إحدى المحافظات الجزائرية الواقعة غرب البلاد، وتبعد عن العاصمة بنحو 380 كيلومتراً.
ويعد والي معسكر أول مسؤول جزائري يصاب بفيروس كورونا، وسط أخبار تحدثت عن إصابة مسؤولين آخرين، وهو ما لم تؤكده السلطات.
غير أن رئيس الوزراء الجزائري عبدالعزيز جراد، زار الاثنين، للمرة الأولى مستشفى "فرانس فانون" بمحافظة البليدة التي تقرر وضعها تحت الحجر الصحي بعد تسجيلها أكبر عدد من المصابين بالوباء والذي وصل إلى 220 مقابل 10 وفيات من أصل 35.
واعتبر مراقبون أن زيارة جراد إلى المستشفى برفقة عدد من الوزراء بينهم وزراء الداخلية والصحة والتجارة، تأكيد منه على عدم صحة الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام.
ودعا جراد الجزائريين والأطقم الطبية إلى الحذر خلال هذا الوضع الاستثنائي، والبقاء متفائلين في الوقت ذاته، وأثنى على الكفاءات الطبية التي تعمل على مواجهة الوباء الخطر.
وقررت السلطات الجزائرية، الأحد، اتخاذ إجراءات عقابية ضد كل الأشخاص الذين يرفضون الامتثال للعلاج من فيروس كورونا أو لإجراءات الحجر الصحي، وصلت حد السجن والغرامات المالية.
وسجلت الجزائر، مساء الإثنين، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى 584 وكذلك الوفيات إلى 35 حالة.
aXA6IDE4LjExOC4xOS4xMjMg جزيرة ام اند امز