علماء الأزهر: لقاء الطيب- بابا الفاتيكان رد عملي على فكر الدواعش
علماء أزهريون يتحدثون لـ"بوابة العين" عن دلالات اللقاء الثالث من نوعه بين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبابا الفاتيكان اليوم
بعد لقاءين تاريخيين، أحدهما كان في روما والآخر في القاهرة، عقب قطيعة استمرت 10 سنوات، اتجهت الأنظار نحو العلاقة الدافئة التي أصبحت تجمع بين كل من مؤسسة الأزهر الشريف، والفاتيكان، وهي العلاقة التي توجت بلقاء ثالث اليوم.
وحمل كل من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وبابا الفاتيكان البابا فرنسيس، خلال اللقاء الثالث من نوعه في عامين، رسالة رئيسية تدحض أفكار الدواعش، وترد عليها بشكل عملي، بحسب عالمين أزهريين لـ"بوابة العين" الإخبارية.
- شيخ الأزهر في الفاتيكان.. ثالث لقاء مع البابا خلال عامين
- إنفوجراف.. 3 لقاءات بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان خلال عامين
محمد عبد العاطي، رئيس قسم الدراسات الإسلامية كلية التربية جامعة الأزهر قال لـ "العين" إن "لقاء اليوم يعني أن تغييرًا نوعيًا في العلاقة بين مؤسسة الأزهر والفاتيكان حدث، فلم تعد اللقاءات نادرة بقدر ما أصبح هناك حرص دائم من جانب كل من شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان على عقدها بصورة دورية".
وتابع عبد العاطي: اللقاء حمل دلالة واضحة بمعانقة الأديان، وأنه ليس هناك عداء بين الإسلام والمسيحية أما الخلاف العقائدي فهو لحكمة أرادها الله بين البشر، لذا فالتواصل والتعايش السلمي هو السبيل بين الشعوب.
ورأى العالم الأزهري أن لقاء اليوم حمل رسالة رئيسية وهي الرد على فكر الدواعش والإرهاب العالمي، ومضمونها إذا كنتم تريقون الدماء وتدعون أن ذلك من أجل الأديان فالأديان منكم براء وها هم يتعانقون ويتحابون.
مؤيدًا ذات الرسالة، قال حمد سالم أبوعاصي عميد كلية الدراسات العليا بالأزهر لـ "العين": الرسائل التي حملها اللقاء متعددة لكن تبقى الرسالة الأهم تلك التي يوجهها فضيلته وبابا الفاتيكان لكل الإرهابيين في العالم الذين يقتلون الأبرياء باسم الأديان، فنرد عليهم بهذه الزيارات المتكررة والتي عنوانها التعايش السلمي.
وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف اليوم، أضاف "أبوعاصي": بالطبع هناك رسائل أخرى، منها ما هو داخلي فلقاء مثل هذا يعمق فقه المواطنة والإخاء، كما أنه يحمل رسالة خارجية للعالم بأننا في مصر نتعامل بمنطق الدين لله وبالتالي القيادات الدينية على أكبر مستوى في العالم تتلاقى ومن ثم يسود بينها السلام والمحبة.
وفي وقت سابق اليوم، التقى الإمام الأكبر، بابا الفاتيكان، بالعاصمة الإيطالية روما، على هامش مشاركته في الملتقى العالمي الثالث الذي ينعقد تحت عنوان "الشرق والغرب نحو حوار حضاري".
والعام الماضي، التقى الإمام الأكبر، بابا الفاتيكان بالمقر البابوي بروما في إطار سعي المؤسستين للتواصل بعد 10 سنوات من التوتر، فيما كان اللقاء الثاني داخل مشيخة الأزهر بالتزامن مع مشاركة البابا فرنسيس في مؤتمر الأزهر للسلام.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA= جزيرة ام اند امز