النعيمي: شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان متناغمان في مواجهة الإرهاب
الدكتور علي النعيمي يقول إن الإرهاب يستهدف أوطانا وليس أبناء دين بعينه.. ماذا قال عن شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان؟
قال الدكتور علي النعيمي، الأمين العام لمجس حكماء المسلمين، إن الإرهاب لا يستهدف أبناء دين بعينه، وإنما يستهدف أوطاناً بأكملها.
- بابا الفاتيكان: "أم الدنيا" ستهزم الإرهاب.. وتحيا مصر
- شيخ الأزهر : تجاهل الدين والأخلاق جعل السلام فردوسا مفقودا
ونفى النعيمي في مداخلة على تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الجمعة، وجود أية رواسب لخلافات بين المؤسستين الدينية في مصر والفاتيكان، مبيناً أن ما يطلق عليه رواسب لخلافات قديمة أزيلت العام الماضي خلال زيارة فضيلة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، إلى الفاتيكان، مؤكداً أن الموجود الآن هو نية للعمل المشترك.
وأشار النعيمي إلى وجود عدة مبادرات يقوم بها الأزهر مع غير المسلمين، موضحاً أن المرحلة التي يمر بها العالم اليوم تجاوزت مرحلة الحوار إلى العمل المشترك.
وذكر الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أنه قبل شهر احتضن الأزهر ومجلس الحكماء مؤتمراً للقيادات المسيحية في الشرق الأوسط، أكد على حقوق المسيحيين التي تقوم على المواطنة، وليس على أي شيء آخر.
وأكد الدكتور علي النعيمي، أن الإرهاب لا يستهدف أتباع دين بعينه، موضحاً أن ما حدث في مصر من تفجير لكنيستين في طنطا والإسكندرية، كان يستهدف مصر الوطن، وليس أبناء طائفة بعينها.
ولفت إلى وجود تقصير في الماضي في التصدي للإرهاب بشكل عام، ففي العراق اضهدت أقليات، لكن ضحايا الإرهاب كانوا من كل الأديان، وأكثرهم من المسلمين.
وحول دور الفاتيكان في مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، قال النعيمي، إن بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، كان من أوائل المواجهين لها والمتصدين لفكرة ربط الدين الإسلامي بالعنف. وشدد على ضرورة الحاجة إلى مد جسور من الثقة والعيش المشترك، عن طريق مراجعة الخطابين الديني والإعلامي.
كما أشار إلى أن الأزهر يقوم بعمل كبير لمواجهة التطرف، وصناعة خطاب ديني وثقافي للعيش المشترك والتعاون، لافتاً إلى أن مواجهة الإرهاب لا تقتصر على دور المؤسسات الدينية فقط، لكن يجب أن يسهم الجميع في ترسيخ ثقافة العيش المشترك ونشر قيم التسامح.
كما شدد على ضرورة صناعة ثقافة جديدة، لأن التصدي للإرهاب يحتاج ما هو أكبر من فكرة حوار الأديان فقط.
وأكد الدكتور علي النعيمي، أن شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يمتلكان شخصيتين تتميزان بالصدق وحسن النية والتناغم، ويواجهان تحديات مشتركة.