بالصور.. المتحف المصري الكبير "تحفة" القرن الـ 21
سيعيد المتحف تسكين بعض من أثمن آثار مصر، ويقدم المبنى ذو الواجهة الزجاجية بانوراما ضخمة لهضبة الجيزة والأهرامات.
على حافة أهرامات الجيزة بمصر يعمل نحو 5 آلاف عامل بناء على مدار الساعة للانتهاء من بناء المتحف المصري الكبير الذي طال انتظاره، والمتوقع افتتاحه مع نهاية هذا العام ليصبح أكبر متحف في العالم مكرس لحضارة واحدة.
وقال المدير العام للمتحف طارق توفيق "سيكون هذا متحف القرن الـ 21"، موضحًا أنه تم الأخذ في الاعتبار جميع وسائل التكنولوجيا الحديثة لجعل هذه التجربة لا تُنسى بالنسبة للزائر، ولكن في نفس الوقت توفير أفضل بيئة ممكنة للقطع الأثرية.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن تكلفة المتحف تزيد عن مليار دولار، وأنه سيعيد تسكين بعض من أثمن آثار مصر، ويقدم المبنى ذو الواجهة الزجاجية بانوراما ضخمة لهضبة الجيزة والأهرامات التي تقف على بعد كيلومترين فقط.
وأشار توفيق إلى مدى جمال امتلاك مبنى ينسجم انسجامًا جيدًا مع هذه الأهرامات ويقدم للجيل القادم من الشباب المصريين مكانًا يمكنهم فيه حقًا من معرفة جذور حضارة تاريخهم.
الحفاظ على الآثار
عندما تلقى المرمم محمد يسري صنادل توت عنخ آمون تم إخباره بأنه سيكون من المستحيل ترميمهم، فالصنادل الفرعونية التي تعود إلى أكثر من 3500 سنة كانت بالية، ولكن يسري رفض الاستسلام.
وأوضح يسري أنهم اخترعوا تقنية جديدة باستخدام لاصق خاص، وأثناء استعراضه الصنادل التي أصبحت رائعة الآن أشار إلى أن حالة الصنادل كانت سيئة جدًا "وهنا أظن أنها قد عادت إلى الحياة مجددًا".
وتنضم هذه القطع الأثرية لآلاف من القطع الأخرى في مجموعة المتحف، وأعاد جيش من المرممين وعلماء الآثار إحياء العديد منها، وكانت ستُفقد بعض القطع للأبد لولا المختبرات المتخصصة في المتحف التي تشكل الآن واحدة من أكبر مراكز الحفاظ على الآثار في العالم.
وتوفر المرافق منزلًا جديدًا للقطع الأثرية التي كانت سابقًا في المتحف المصري في ميدان التحرير بالقاهرة، ويقول توفيق إن المتحف المصري عمره 117 سنة وأصبح مبنى تراثيًا في حد ذاته، موضحًا أنه في المتحف المصري الكبير تمتلك القطع الأثرية مساحة كافية حقًا لعرضها بكامل روعتها.