معالجة "المياه الرمادية" لأغراض الزراعة وغسيل الأرضيات في مصر
تحاليل تُجرى للمياه المعالجة في مركز بحوث الصحراء، وتخلص إلى مطابقة المياه المعالجة للكود المصري للمياه المستخدَمة في زراعة المحاصيل.
أنتج مركز تطوير المشروعات وتكنولوجيا الأبحاث العلمية المصري، بالتعاون مع مؤسسة "مصر الخير" المصرية، وحدة صغيرة لمعالجة المياه الرمادية تبلغ مساحتها 70 مترا وربع المتر؛ إذ يمكن استغلالها في بعض الوحدات السكنية، لإعادة استخدام هذا المصدر من المياه.
والمياه الرمادية هي التي تخرج من أحواض المطابخ وأحواض الاستحمام وغسالات الملابس والصحون، ويصل حجمها في مصر إلى 10 مليارات متر مكعب، لا تُستغل، لعدم وجود صرف مستقل خاص بها، فتختلط مع مياه الصرف الصحي أو ما يسمى بـ"المياه السوداء"، وهي المياه الخارجة من المراحيض.
وتتكون الوحدة الجديدة من الشاسية وطلمبات سحب المياه وخزان تجميع المياه ومنظومة ترشيح فائق ومنظومة ترشيح رملي وميكروني وطلمبات ضخ كيماويات في حال استخدام الكولور أو الأوزون في التعقيم، ووحدة للمعالجة بالأشعة فوق البنفسجية.
ويقول الدكتور وائل عبدالمعز، رئيس المركز، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، إن الوحدة يتم توصيلها بصرف الأحواض، إذ تنتقل المياه الرمادية بواسطة طلمبات السحب إلى خزان تجميع المياه، لتمر بعد ذلك على مرشحات رملية وميكرونية، ثم تنتقل إلى منظومة ترشيح فائقة، وبعدها تعمل طلمبات ضخ الكيماويات على معالجة المياه بالكلور والأوزون، إذا كانت ستستخدم في صناديق الطرد بالحمامات.
ويضيف عبدالمعز: يجب في هذه الحالة معالجتها؛ لأن بقاء المياه في صناديق الطرد دون معالجة بمواد كيماوية يمكن أن يسبب وجود فطريات، أو توجه لمعالجة بسيطة بالأشعة فوق البنفسجية، لاستخدامات الزراعة وغسيل الأرضيات.
وأجريت تحاليل للمياه المعالجة في مركز بحوث الصحراء، وخلصت النتائج التي يتضمنها تقرير صادر عن المركز في 25 ديسمبر/كانون الأول 2016 إلى مطابقة المياه المعالجة للكود المصري للمياه المستخدَمة في زراعة المحاصيل.
ويشير التقرير إلى حدوث انخفاض في التركيز الكلي للأملاح الذائبة من 697 مجم/لتر قبل المعالجة إلى 490 مجم/ لتر بعدها، وانخفاض في قيمة تركيز أيون الصوديوم بالنسبة لأيونات الكالسيوم والماغنيسيوم من 5.5 مجم/ لتر إلى 1.1 مجم/ لتر.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjE3OCA= جزيرة ام اند امز