إصابات في احتجاجات أزمة تلوث المياه بجنوب إيران
العديد من التظاهرات خرجت في إيران احتجاجا على تلوث المياه في خرمشهر ومدينة عبدان المجاورة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
أصيب عدد من الأشخاص في مواجهات بين الشرطة الإيرانية ومتظاهرين كانوا يحتجون على تلوث المياه في خرمشهر بجنوب غرب إيران.
وذكرت الوكالة الإيرانية الرسمية أن المحتجين أشعلوا النار في عدد من حاويات النفايات وألحقوا أضرارا بممتلكات عامة أخرى، موضحة أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وتفاوتت تصريحات المسؤولين بشأن ما حدث، إذ قال نائب وزير الداخلية حسين ذوالفقاري إن 11 شخصا أصيبوا عندما فتح شخص النار.
وأضاف أن "10 منهم هم من عناصر قوات الأمن" إضافة إلى مدني نقل إلى المستشفى.
فيما ذكرت وسائل إعلام دولية أن الشرطة الإيرانية "قتلت 4 متظاهرين" على الأقل خلال هذه الصدامات.
يشار إلى أن اضطرابات تلوث المياه اندلعت بعد أن تظاهر نحو 500 شخص معظمهم من الشباب، في الساحة الرئيسية في المدينة ليطلبوا من السلطات التحرك لصيانة خط لأنابيب المياه أدى تلوثه إلى جعلها غير صالحة للشرب.
وخرجت تظاهرات عديدة في إيران التي تواجه صعوبات اقتصادية منذ أشهر، احتجاجا على تلوث المياه في خرمشهر ومدينة عبدان المجاورة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وانخفضت قيمة العملة الإيرانية بنحو 50% مقابل الدولار خلال الأشهر الـ6 الأخيرة كما ارتفع التضخم.
وتشهد إيران احتجاجات وتظاهرات ضخمة متواصلة، منذ أيام، اجتاح خلالها الإيرانيون الشوارع تعبيرًا عن غضبهم من السلطات، خاصة بعد تفاقم الأوضاع الاقتصادية والفساد المالي المتغلغل داخل نظام الملالي.
وقال باحث سياسي أمريكي إن الاحتجاجات جاءت مدفوعة بمخاوف اقتصادية، مثلها مثل كثير من التظاهرات التي شهدها العالم مؤخرًا في طهران، ويمكن أن تتحول إلى ثورة عارمة في ربوع البلاد.
وأشار إلى أن التظاهرات الأخيرة تعتبر أيضًا تعبيرًا عن غضب الإيرانيين من نظام الملالي؛ نتيجة الاختلافات الكبيرة في مستويات الثراء بين عامة الشعب والمسؤولين في الحكومة.