حوار التوجهات الكبرى للمستقبل.. خبراء يحددون أكبر تحديات البشرية
ألقى خبراء ومفكرون مشاركون في حوار التوجهات الكبرى للمستقبل، الضوء على أهم التحديات التي تواجه البشرية.
وأكد نخبة من المفكرين، والعلماء، والمتخصصين العالميين المشاركين، في أعمال "حوار التوجهات الكبرى للمستقبل"، أهمية تعزيز التعاون العالمي، وتضافر الجهود بين حكومات الدول لخير الإنسان والتغلب على التحديات المستقبلية التي قد تواجه البشرية.
التحدي البيئي
وأشاروا، خلال أعمال "حوار التوجهات الكبرى للمستقبل"، الذي تنظمه حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى أهمية تعزيز التعاون العالمي، لترسيخ مبادئ الشراكة، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، لاستكشاف فرص جديدة في مختلف القطاعات والبناء عليها.
ويرى سادغورو، مؤسس مؤسسة "إيشا" خلال مشاركته في أعمال حوار التوجهات الكبرى للمستقبل: التحدي الأكبر في رأيي هو التحدي البيئي، خاصةً التحدي الخاص بتناقص التربة، حسب وكالة أنباء الإمارات.
وتابع: تبرز أهمية التحدي البيئي، بعدما قال العلماء إن التربة لدينا تكفي لزراعة 80.200 ألف محصول، أي ما يكفي لفترة تتراوح بين 45 إلى 60 عاماً.
تحدي البقاء
ومن جانبه قال ميتسو كاكو، عالم الفيزياء النظرية: التحدي الأكبر للبشرية مستقبلا هو البقاء.
وتابع: في ظلّ هذا الكم الهائل في التطور التكنولوجي وانتشار التقنيات الحديثة، والذي يمكن أن يكون له تأثير سلبي على المجتمعات، أيضًا هناك الاحتباس الحراري، فحرارة كوكب الأرض تشهد ارتفاعاً متزايداً، ويحدث ذلك بسبب النشاط البشري.
تحدي تطوير التعليم
وبدوره قال جاجيت سينغ سراي، رئيس مركز التصنيع الدولي في جامعة كامبريدج، إن هناك مجتمعات قد لا تواكب الثورة الصناعية الرابعة.
وتابع: في رأيي علينا أن نسهل فرص الوصول للتكنولوجيا، والتعليم لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، للتغلب على أي تحديات مستقبلية قد تواجه بعض المجتمعات بصورة خاصة، والبشرية بصورة عامة.
من جانبه أكد لاندري سيني، زميل أول في برنامج الاقتصاد العالمي والتنمية في مبادرة نمو أفريقيا، أن التحدي الأكبر الذي قد يواجه البشرية مستقبلاً هو ضمان إشراك كافة الأطراف المعنية في مختلف مراحل التنمية.
وتابع، وذلك بداية من التخطيط لتطوير أو تنمية أي قطاع، سواءً من القطاع الحكومي، أو القطاع الخاص، أو المواطنين أنفسهم.
وأكد أن الحوكمة المرنة هي الحل إذا أردنا بناء مستقبل أفضل.
مستقبل البشرية
الجدير بالذكر أن حوار التوجهات الكبرى للمستقبل شهد تنظيم جلسات حوارية تفاعلية، وورش عمل مكثفة بمشاركة وزراء من حكومة دولة الإمارات، ونخبة من المفكرين، والعلماء، والمتخصصين العالميين، تبادلوا الرؤى والأفكار عبر منصة الحوار على مدى يومين، لصياغة أهم التوجهات المستقبلية للقطاعات الحيوية الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان.
وبحث المشاركون في الحوار، رسم، وصياغة التوجهات والسيناريوهات المستقبلية، بما ينعكس على السياسات العالمية، فيما ركزت ورش العمل على بناء سيناريوهات المستقبل، واستشراف البدائل والتوجهات للمستقبل المشترك، وسبل إطلاق حراك عالمي فاعل لمواجهة التحديات العالمية.