الإمارات.. مستشار وقبلة عالمية لرسم "التوجهات الكبرى للمستقبل"
أصبحت الإمارات، رائدة ومستشارا عالميا في رسم الخطوط الأساسية العريضة لأبرز التوجهات والقضايا العالمية بالتعاون مع المؤسسات الدولية.
وتتجه دولة الإمارات إلى جمع راسمي السياسات الاقتصادية والتكنولوجية خلال الفترة القريبة المقبلة، لرسم توجهات المستقبل العالمي، بغية تحضير الأدوات اللازمة لتعزيز الاقتصاد العالمي ورفاهية المواطنين حول العالم.
والثلاثاء، أعلنت حكومة دولة الإمارات تنظيم اجتماع عالمي بعنوان حوار "التوجهات الكبرى للمستقبل" بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، في دبي يومي 11 و12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
- اقتصاد الإمارات يتخطى "الصين" في مؤشر الجاهزية للمستقبل
- الإمارات.. أول محكمة ذكية في الشرق الأوسط للنظر في القضايا العمالية
ويمثل الاجتماع ركيزة لمبادرة تجمع نخبة المفكرين والعقول ومستشرفي المستقبل في العالم، على منصة واحدة لتبادل الأفكار ومشاركة الرؤى والتعاون في تشكيل أهم التوجهات المستقبلية طويلة المدى، وفي رسم معالم رؤية أكثر مرونة وشمولية واستدامة لمستقبل البشرية.
وأكد محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن حوار "التوجهات الكبرى للمستقبل" يمثل محطة جديدة في الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي.
وتعكس الرؤى المشتركة لمحورية التعاون الدولي لكل من الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، في تحديد مسارات المستقبل ورسم الخطوط العريضة للتوجهات الكبرى المقبلة، لبناء مجتمعات مزدهرة وتعزيز جاهزية الحكومات.
وقال القرقاوي، إن حكومة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حريصة على المشاركة بفاعلية في الحراك العالمي الهادف لتحفيز المجتمعات والأفراد والحكومات للعمل معاً على صناعة مستقبل أفضل للإنسانية، واقتصاد أكثر تنوعاً.
وأضاف أن تحقيق هذا الهدف يتطلب توسيع دائرة الحوار العالمي لتشمل رواد صناعة الأفكار والخبراء والمتخصصين في استشراف المستقبل، وتوفير الفرصة لهم لتبادل الرؤى والأفكار حول المستقبل الذي نطمح إليه، والمشاركة في تخيله وصناعته بشكل جماعي.
من جهته، قال كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي إن جائحة فيروس كورونا المستجد أكدت الحاجة الماسة إلى التركيز على مستقبل وصحة مجتمعاتنا على المدى الطويل.
وأشار شواب إلى أن حوار "التوجهات الكبرى للمستقبل" والاجتماع في دبي سيشكلان حافزا قويا لتشكيل ملامح مستقبل أكثر ازدهارا وشمولا للبشرية، يكون أكثر احترامًا للطبيعة، مشيدا بدعم حكومة دولة الإمارات للمبادرة التي تتصدى للتحديات غير المسبوقة التي تواجه عالم اليوم.
ويشارك في حوار "التوجهات الكبرى للمستقبل" نخبة من كبار المفكرين العالميين من مختلف التخصصات، التي تشمل علماء المستقبليات والوراثة ومستقبل الصحة والتطبيب عن بعد والفضاء والاقتصاد والأعمال، وتطور المدن، والبيئة والتغير المناخي، والمجتمع، وغيرها من التخصصات المستقبلية.
وسيتم تحويل مخرجات الاجتماع والحوارات التي سيشهدها على مدى يومين، والأفكار الملهمة التي سيطرحها المفكرون والخبراء والمتخصصون، إلى كتاب شامل بعنوان "التوجهات الكبرى للمستقبل".