انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الإماراتي اليوناني في أثينا

الفعاليات تأتي ضمن مساعي الدبلوماسية الثقافية للإمارات وتعزيز الحوار الثقافي الإماراتي اليوناني، وترسيخ الروابط الثقافية بين البلدين
شهدت العاصمة اليونانية أثينا الثلاثاء انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الإماراتي اليوناني الأول الذي يستمر حتى 26 أكتوبر الجاري، وسط حضور وتفاعل كبير من الجمهور الإماراتي واليوناني.
وتقام فعاليات الأسبوع الثقافي الإماراتي واليوناني بتنظيم من سفارة الدولة في اليونان، وبالتنسيق مع وزارة السياسة الرقمية والاتصالات والإعلام في الجمهورية اليونانية وجامعة أثينا الوطنية- كابوذيسترياس وجامعة زايد.
حضر حفل الافتتاح الشيخ سالم خالد القاسمي، وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة المساعد لشؤون تطوير المعرفة بدولة الإمارات، ومحمد مير عبدالله يوسف الرئيسي سفير الإمارات لدى الجمهورية اليونانية، والدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، بالإضافة إلى جورج فلوريدي النائب العام لوزارة تنظيم السياسة الرقمية والإعلام والاتصالات، وماريا دايمانتوبولو مديرة المكتب الدبلوماسي لنائب وزير الخارجية اليونانية.
ويهدف الأسبوع الثقافي الإماراتي اليوناني إلى إبراز العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز الروابط الثقافية والصداقة والتقارب بين الشعبين الإماراتي واليوناني، ويأتي تنظيم هذا الحدث في إطار الدور المهم الذي تلعبه الدبلوماسية الثقافية لدولة الإمارات في توطيد العلاقات بين البلدان الصديقة.
واستهل الأسبوع الثقافي الإماراتي اليوناني فعالياته بكلمة ترحيبية من محمد مير عبدالله رحب فيها بالجمهور الإماراتي واليوناني، لافتاً إلى أهمية الحدث في تعزيز التفاعل الثقافي والفني بين البلدين الصديقين وفتح مجالات جديدة للتعاون الابداعي، وترسيخ التكامل الثقافي بفعل الاحتكاك المتبادل بين الأدباء والفنانين والمبدعين من الدولتين.
وألقى كل من جورج فلوريدي النائب العام لوزارة تنظيم السياسة الرقمية والإعلام والاتصالات في اليونان والبرفسور جيورجوس زوجرافوس نائب رئيس جامعة أثينا الوطنية- كابوذيسترياس للشؤون الدولية كلمة أعربا فيها عن تقديرهما لمبادرة تنظيم الأسبوع الثقافي الإماراتي اليوناني مشيدين بدوره في التقريب بين الشعبين الصديقين والانفتاح على الثقافة الإماراتية والعربية الأصيلة.
ومن جانبه أكد الدكتور رياض المهيدب أهمية هذا النوع من الفعاليات الثقافية التي تساعد الشعوب على الالتقاء والتعرف عن قرب على عادات بعضهم، وتكوين علاقات صداقة وتآلف بينهم. كما تم عرض فيديو قصير حول إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه تم من خلاله تسليط الضوء على قيم مؤسس الدولة وسياساته، وإنجازته في شتى المجالات وعرض فيديو تعريفي عن جامعة زايد بالإضافة إلى عروض تعريفية من الجانبين الإماراتي واليوناني حول الأسبوع الثقافي الإماراتي اليوناني وأهدافه وأبرز الأنشطة والفعاليات التي تقام في إطاره.
فعاليات متنوعة
من جهة أخرى، تضمنت فعاليات اليوم الأول افتتاح أول معرض مشترك بين الفنانة الإماراتية الشابة ميسون آل صالح والفنان اليوناني خريستوس اندوناروبولوس، وافتتاح معرض الحياة الاجتماعية بين الإمارات واليونان من تنظيم جامعة زايد، بالإضافة إلى عرض أول فيلم إماراتي في الجمهورية اليونانية وهو فيلم "شباب شيّاب" بالتعاون مع "إيمج نيشن" أبوظبي وتنوير بالإضافة إلى جلسة حوارية حول صناعة الأفلام والتلفزيون الإماراتي وتاريخ الحضارة والثقافة الإماراتية وعرض لأفلام قصيرة.
وقال الشيخ سالم القاسمي: "يؤسس الأسبوع الثقافي الإماراتي في أثينا لمسارات جديدة من التعاون في القطاع الثقافي والابداعي، ويأتي هذا الحدث بهدف تعزيز الحوار الثقافي الإماراتي اليوناني وترسيخ الروابط الثقافية الممتدة بين البلدين الصديقين؛ بالإضافة إلى تسليط الضوء على الثقافة الغنية لدولة الإمارات".
وأكد أن فعاليات الأسبوع الثقافي تشكل نافذة لتعريف الجمهور اليوناني على الوجه المشرق لحضارتنا وتراثنا وثقافتنا وهويتنا، انطلاقاً من إيماننا العميق بأنّ الثقافة قوة قادرة على تجاوز الحدود وخلق حوار حضاري بنّاء بين المجتمعات. وأوضح إن فكرة إقامة أسابيع ثقافية في مختلف دول العالم أثبتت نجاحها حيث فتحت آفاقاً رحبة للتعريف بالفكر والثقافة الإماراتية، مضيفاً أن اختيار أثينا هذه المرة لتنظيم أسبوع ثقافي إماراتي كان لتقديم الثقافة الإماراتية العربية إلى الشعب اليوناني.
بدوره قال محمد مير الرئيسي إن "الفعالية تسهم في توثيق العلاقات في الجانب الثقافي وتبادل الحضارات وتقوية العلاقات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو ثقافية، وأكد أهمية الحدث في تعزيز ومتانة العلاقات والتعاون والشراكة الاستراتيجية بين الدولة وجمهورية اليونان، مشيراً إلى أن الفعالية تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها".
وأشار الرئيسي إلى أن الأسبوع الإماراتي في اليونان يمثل صورة من صور حوار الحضارات، مؤكدا أهميته في تقديم نموذج عملي يتم من خلاله تقديم الثقافة بمفهومها الشامل، ومعرباً عن أمله في أن تصل الرسالة الثقافية الإماراتية إلى العالم عبر هذه المناسبات؛ وأن تحقق الهدف من تنظيمها.