بالصور.. زلزال اليونان يسبب الذعر وأضرارا مادية
ضرب زلزال شدته 6,3 درجات على مقياس ريختر مدينة لاريسا الكبيرة في وسط اليونان، الأربعاء، مسببا حالة من الذعر وألحق أضرارا بطرق وجسور.
كما تضررت مئات المباني بما في ذلك منازل انتشل فيها رجال الإطفاء سكانا، لكن لم ترد أي معلومات عن وقوع إصابات حاليا.
وقال ثانوس مافراكيس، وهو من سكان داماسي بالقرب منلاريسا، لوكالة فرانس برس: "كان الأمر مخيفا حقا".
وأضاف أمام منزله الذي أصيب بأضرار جسيمة "لحسن الحظ، كنت أعمل في الحقول، وإلا لما كنت على قيد الحياة".
وقال حاكم منطقة ثيساليا، كوستاس أغوراستوس، لفرانس برس إن "مئة مبنى تضررت حسب التقديرات الأولية".
وكان يتحدث في دماسي إحدى أكثر القرى تضررا إلى جانب ميسوهوري وتيرنافوس.
وعبر عن ارتياحه لأنه "لم ترد أنباء عن وقوع إصابات"، بينما سيتم نصب خيام في ملعب للسكان الذين تضررت منازلهم.
وفي إيلاسونا على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال، توضح كريسولا كاتسيولي، الموظفة في مكتب رئيس البلدية، أن "كل شيء حدث بسرعة كبيرة".
وقالت إن "الناس خرجوا جريا من المباني ولا تزال هناك هزات ارتدادية".
وشعر السكان بخمس هزات ارتدادية على الأقل تتراوح قوتها بين 3,4 و5,7 درجات بعد ساعة من الزلزال، حسب مرصد أثينا. لكن الدفاع المدني لا يتوقع هزات قوية وإن كان الخبراء يرصدون "ظاهرة ما زالت مستمرة".
في لاريسا أيضا، خرج السكان إلى الساحات والشوارع عند وقوع الزلزال حسب صور بثها التلفزيون العام. ودعت السلطات الإقليمية المواطنين إلى "البقاء بالخارج" في المناطق المفتوحة والامتناع عن العودة إلى منازلهم "كإجراء احترازي" خلال الساعات القليلة المقبلة.
في تيرنافوس ، وهي قرية قريبة من مركز الزلزال "تضررت المدرسة لكن تمكن المعلمون من إخراج الأطفال من المبنى بسرعة كبيرة ولم تقع إصابات" حسب رئيس بلديتها يانيس كوكوراس لإذاعة سكاي.
وبدأت السلطات المحلية في تقييم الأضرار والانهيارات الأرضية التي ألحقت أضرارا بشبكة الطرق والجسور التي تربط بين قريتي ميسوهوري ودماسي، حسب الدفاع المدني.
وحلقت مروحية فوق المنطقة بحثا عن خسائر بشرية.
في ميسوهوري تمكن رجال الإطفاء من إخراج رجل عجوز علق في منزله من دون أن يصاب بأذى بالإضافة إلى 6 أشخاص آخرين علقوا في منازل منهارة، حسب وكالة الأنباء الوطنية.
ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 6,3 درجة حسب المعهد الأمريكي للجيوفيزياء والمرصد الجيوديناميكي في أثينا عند الساعة 12,16 (10,16 ت غ). وقد شعر به سكان وسط وشمال اليونان.
وأفاد بيان جديد صادر عن مرصد أثينا أن مركز الزلزال يقع على بعد 238 كيلومترا شمال أثينا وعلى عمق 8 كيلومترات.
وتقع اليونان في منطقة زلازل وتعبرها عدة شقوق جيولوجية وكثيرا ما تتعرّض لهزّات لكن دون أن يتسبب الأمر بسقوط ضحايا في أغلب الأحيان.
وقال مانوليس سكورديليس، أستاذ علم الزلازل في جامعة ثيسالونيكي، للتلفزيون العام إن هذه الشقوق "تسببت في حدوث زلازل كبيرة في القرن الثامن عشر أهمها زلزال وقع في 1781 بقوة 6,2 درجة".
وكانآخر زلزال سقط فيه قتلى في اليونان بلغت قوته سبع درجات ووقع في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2020 في بحر إيجه بين جزيرة ساموس اليونانية ومدينة إزمير (غرب تركيا)، وقد أسفر عن مقتل شخصين في ساموس و 114 في تركيا.
لكن أعنف زلزال شهدته اليونان في العقود الثلاثة الماضية وقع في 1999 بالقرب من أثينا وبلغت قوته 5,9 درجات وقتل فيه 143 شخصا.