اليونان تتأهب عسكريا شرق بحر إيجة
وضعت اليونان قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى عند شرق بحر إيجة، بسبب ما وصفته بـ"التهديدات التركية المستمرة".
وبحسب صحيفة "إيكاثمريني" اليونانية، فإن الحكومة في أثينا لا تسعى للدخول في تلاسن مع أنقرة، بل تراقب تحركات تركيا، وهي قلقة من احتمال حدوث تصعيد خلال الصيف.
وقبل أيام، كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو هدد بالطعن في سيادة جزر بحر إيجة الشرقية إذا لم تنزع سلاح أثينا عنها، بينما ندد يوم الجمعة باليونان كدولة لا تحترم جيرانها. واستشهد بمقدونيا الشمالية التي قال إن اليونان أجبرتها على تغيير اسمها كشرط للانضمام إلى الناتو.
ونقلت الصحيفة اليونانية عن جاويش أوغلو تساؤله: "كم سنة استمر مسعى انضمام مقدونيا؟.. إحدى عشر سنة. لماذا استغرق الأمر 11 عاما؟ لأن اليونان طلبت من مقدونيا تغيير اسمها، أصبحت مقدونيا الشمالية".
وأضاف أن "الشروط التي وضعتها بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بمقدونيا الشمالية والمقدونيين، من أجل الحصول على موعد للتفاوض وليس الانضمام، غير مقبولة"، مضيفا أن تركيا لا تريد أن تغير الدول اسمها أو تملي عليها هويتها التى يجب أن يكونوا عليها".
وقبل أيام، تقدمت اليونان بشكوى إلى الأمم المتحدة تتهم فيها تركيا بانتهاك سيادتها على الجزر الواقعة شرق بحر إيجة، وانتهاج سياسة "معادية" من شأنها زعزعة استقرار المنطقة.
وتطالب تركيا اليونان بعدم عسكرة جزرها الشرقية، والالتزام بهذا الإجراء بموجب معاهدات القرن العشرين التي تنازلت بموجبها أنقرة في السيادة على الجزر لليونان.
اتفاق دفاعي مع أمريكا
وتصاعدت التوترات بين اليونان وتركيا بعدما حذر خبراء أتراك من أن الوجود العسكري الأمريكي المتزايد في اليونان قد يؤدي إلى سيناريوهات غير مرغوب فيها في بحر إيجة.
وذكر تقرير لصحيفة "ديلي صباح" التركية أنه مع التصديق على اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين اليونان وأمريكا (MDCA) من قبل البرلمان اليوناني في 13 مايو الجاري، تمكنت الولايات المتحدة من الوصول إلى ثلاث قواعد عسكرية في اليونان، بالإضافة إلى القاعدة التي تعمل بالفعل.
وفي حين اعتبرت الحكومة اليونانية أن الاتفاقية مؤشر على توثق العلاقات بين أثينا وواشنطن، نقلت وكالة الأناضول التركية عن محللين قولهم إن "نشر المزيد من القوات الأمريكية في اليونان سيكون خطيرا للغاية على الاستقرار والأمن الإقليميين".