"عند الشدائد تذهب الأحقاد".. وزير خارجية اليونان يصل إلى تركيا لمؤازرتها
"عند الشدائد تذهب الأحقاد".. هذا ما تبينه مواقف الدول، وآخرها اليونان التي وصل وزير خارجيتها إلى تركيا لمؤازرتها بعد الزلزال.
وكان في مقدمة مستقبلي وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، الذي وصل إلى محافظة أضنة بجنوب تركيا لزيارة المواقع المتضررة من الزلزال، نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
- اليونان "مستعدة للتفاوض ومنفتحة على الحوار" مع تركيا
- اليونان تشكو تركيا لـ"الناتو" والأمم المتحدة جراء تصريحات لأردوغان
تطبيع العلاقات
وفي مؤتمر صحفي أعقب اللقاء، أكد وزير الخارجية التركي، أن بلاده ستطبع علاقاتها مع اليونان "رغم تباين وجهات النظر بين البلدين".
من جانبه، قال وزير الخارجية اليوناني: "نقف إلى جانب الشعب التركي لتجاوز كارثة الزلزال"، مضيفا: "لا نريد أن ننتظر زلزالا آخر لتطبيع علاقاتنا مع الجارة تركيا".
وهذه الزيارة هي الأولى لوزير أوروبي لتركيا منذ زلزال الإثنين الماضي اذلي أودى بحياة أكثر من 28 ألف شخص في هذا البلد وفي سوريا.
وعقب اللقاء يستقل الوزيران مروحية لتفقد المناطق المنكوبة، وسيزور وزير الخارجية اليوناني أنطاكية حيث يشارك عمال إنقاذ يونانيون في عمليات البحث والإغاثة.
ورغم الخلافات، كانت اليونان من أوائل الدول الأوروبية التي أرسلت عمال إنقاذ ومساعدات إنسانية إلى البلد المجاور بعد ساعات فقط من الكارثة.
أسباب الخلاف
وكانت التوترات تطغى على العلاقة بين تركيا واليونان، على خلفية خلافات قائمة منذ عقود بشأن بعض القضايا بينها حدود الجرف القاري لكل منهما، والتحليق الجوي فوق بحر إيجة، وجزيرة قبرص.
وصعدت اليونان مؤخرا ضد تركيا، بعد أن أرسلت الأخيرة خطابات إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" والأمم المتحدة تشكو فيها تصريحات وصفتها بـ"التحريضية" أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتطلب منهما التنديد بسلوك أنقرة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد اتّهم اليونان بـ"السيطرة على" جزر تقع في بحر إيجه وتخضع للسيادة اليونانية، لكن لا يمكن لأثينا أن تنشر فيها جنوداً عملاً بمعاهدات أبرمت في نهاية الحرب العالمية الأولى.
لكن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أكد في وقت لاحق أنّ بلاده "مستعدة للتفاوض مع أنقرة، ومنفتحة دائماً على النقاش والحوار".