المساحات الخضراء تمنع 403 حالات وفاة مبكرة سنويا

بحث أمريكي جديد في مدينة فيلادلفيا يتوصل إلى أن زراعة المزيد من الأشجار يمكن أن ينقذ مئات الأرواح سنويا خاصة في المناطق الأكثر فقرا
كشفت دراسة جديدة أن التواصل الدائم مع الطبيعة والوجود في مساحة خضراء يمكن أن يمنع الوفيات المبكرة، مشيرة إلى أن المساحات الخضراء تحدث فرقا كبيرا على الصحة العقلية والبدنية وأيضا الحياة بشكل عام.
وتوصل بحث أمريكي جديد أجري في مدينة فيلادلفيا، ونشر في دورية" لانست" للصحة الكوكبية، إلى أن زراعة المزيد من الأشجار يمكن أن ينقذ مئات الأرواح سنويا، خاصة في المناطق الأكثر فقرا.
ويقدر مؤلفو الدراسة إمكانية تجنب 403 حالات وفاة مبكرة كل عام حال ضمان وجود مظلة أشجار بنسبة 30% في كل حي، فضلا عن إنقاذ أكثر من نصف هذه الأرواح في أماكن ذات وضع اجتماعي واقتصادي أقل.
وبشكل عام، فإن ما يقرب من 3% من الوفيات السنوية بمدينة فيلادلفيا يمكن تجنبها ببساطة عن طريق توفير مساحة أكبر للطبيعة.
وتقول ميشيل كوندو، من دائرة الغابات في الولايات المتحدة، والباحثة المشاركة بالدراسة: "بينما كنا نشك منذ فترة طويلة في أن الأشجار ساعدتنا على أن نعيش حياة صحية أطول، إلا أننا لم نستثمر حتى الآن ذلك في العلوم".
وتستند الدراسة إلى تحليل أجرته منظمة الصحة العالمية، وشارك فيه أكثر من 8 ملايين شخص، انتهى إلى أن المساحات الخضراء السكنية يمكن أن تحمي من الوفيات المبكرة لجميع الأسباب.
ووفقا للباحثين، فإن هناك انحفاضا بنسبة 4% في معدل الوفيات المبكرة عندما تكون النباتات على بعد 500 متر من مكان الإقامة.
ومن خلال تطبيق هذه البيانات الدولية على المشهد المحلي للمرة الأولى، قيمت "كوندو" وزملاؤها تأثير الوفيات والآثار الاقتصادية، إذا نجحت فيلادلفيا في تحقيق هدفها المتمثل في تغطية الأشجار بنسبة 30%.
وحتى إذا لم تحقق المدينة هدفها البالغ 30% بحلول عام 2025، وتزيد فقط من تغطية الأشجار بنسبة 5% بالمناطق التي لا توجد بها أشجار حاليا، فقد تنجح في خفض 302 حالة وفاة على مستوى المدينة سنويا.
وقالت كوندو لموقع "inverse.com": "تقدير هذه الأرواح من الناحية الاقتصادية يترجم إلى توفير ما يقرب من 3 مليارات دولار أمريكي".