الكيمياء الخضراء في 2025.. مواد جديدة تنقذ الكوكب

في عام 2025، جاءت الكيمياء الخضراء إلى طليعة الابتكارات العلمية، مقدمة مواد تعد من أبرز الحلول المستدامة لحماية البيئة وتقليل التلوث.

• التكنولوجيا الخضراء.. حلول واعدة أم تحديات مستمرة لمواجهة أزمة المناخ؟

وتعتمد الكيمياء الخضراء على تصميم وتطوير مواد وعمليات كيميائية صديقة للبيئة تقلل من النفايات، وتحسن كفاءة الموارد، وتحد من السمية البيئية، وذلك من خلال مبادئ علمية صارمة تهدف إلى الاستدامة في كل مراحل الإنتاج والاستخدام والتخلص منها.

مواد جديدة قابلة للتحلل

كانت أحد أبرز الابتكارات تلك التي طورها فريق من الباحثين في مركز ريكين لعلوم المواد الناشئة وجامعة طوكيو، وتتعلق بمحاربة التلوث البلاستيكي في المحيطات.

و طور الباحثون نوعا جديدا من البلاستيك يستطيع التحلل في مياه البحر خلال ساعات، دون ترك بقايا ضارة أو إطلاق غازات سامة، وهذه المادة تمثل بديلا واعدا للبلاستيك التقليدي في التعبئة والتغليف وتفتح آفاقا واسعة لمعالجة أزمة النفايات البحرية.

تحويل النفايات إلى مواد قيمة

واستطاع علماء في جامعة نورثوسترن الأمريكية ابتكار تقنية تفكك البلاستيك الرخيص باستخدام الهواء والرطوبة إلى مواد ذات قيمة عالية مثل حمض التيريفثاليك، وهو مركب يستخدم في صناعة الألياف، وذلك ضمن إطار الكيمياء الخضراء لدعم الاقتصاد الدائري وتقليل النفايات الصناعية.

مواد بلاستيكية من النفايات العضوية

وفي المعهد الهندي للتكنولوجيا في حيدر أباد، طور الباحثون أفلاما نانوية قابلة للتحلل تعتمد على مواد مستخرجة من حمأة الصرف وقشر البيض، ما يوفر بديلا صديقا للبيئة للمواد البلاستيكية التقليدية المستخدمة في التغليف، مع تعزيز خصائص الأداء الميكانيكي والحماية من التعرض للرطوبة.

تحالفات عالمية من أجل مستقبل مستدام

وإضافة للإنتاج، شهد عام 2025 أيضا تعاونا واسع النطاق على مستوى الجامعات والمؤسسات العلمية حول العالم، مع مؤتمرات دولية ومنتديات علمية تهدف إلى تبادل أحدث الأبحاث في الكيمياء والهندسة الخضرائية وتطبيقاتها الصناعية والبيئية، مما يعكس اهتمانا متزايدا بتسريع الابتكار في هذا المجال.

ومن خلال هذه التطورات، يؤكد علم الكيمياء الخضراء في 2025 دوره الأساسي في التحول نحو اقتصاد مستدام وتقليل البصمة البيئية للمواد الكيميائية والتقليدية.

وعلى الرغم من أن هذه الابتكارات لم تتصدر العناوين الرئيسية، إلا أن تأثيرها في حماية الكوكب وصون بيئته يعد استثمارا طويل الأمد لصالح الأجيال القادمة.