جريتنا تونبرج.. من التوحد إلى الصوت الأكثر تأثيرا بقضية المناخ
مالينا إرنمان، والدة الناشطة البيئية السويدية جريتا تونبريج، تكشف تفاصيل الأيام الصعبة التي عاشتها ابنتها.
كشفت مالينا إرنمان، والدة الناشطة البيئية السويدية جريتا تونبريج، سر التحول المذهل في حياة ابنتها من طفلة تعاني من التوحد إلى الصوت الأكثر تأثيراً في العالم، فيما يتعلق بقضية التغير المناخي.
ونشرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، مقتطفات من كتاب "مشاهد من عائلة وكوكب في أزمة"، الذي كتبته عائلة تونبرج بالكامل معاً.
وأوضحت الأم إرنمان في هذا الكتاب العاطفي، كيف تم تشخيص حالة ابنتها التي تبلغ 17 عاماً الآن، بالتوحد، وأن النشاط البيئي ساعدها كثيراً في التغلب على اضطرابات الطعام.
وقالت: "كانت تختفي ببطء في الظلام، توقفت عن لعب البيانو، والضحك، والكلام، والأكل".
ويبرز الكتاب معاناة مغنية الأوبرا وزوجها الممثل سفانتي تونبرج في التعامل مع صمت ابنتهما، ورفضها لتناول أي شيء بخلاف كميات قليلة جداً من الأرز والأفوكادو والنوكي الإيطالي.
وحسب الكتاب، فقدت جريتا 10 كيلوجرامات خلال شهرين، وكانت على وشك إيداعها أحد المستشفيات، وعندما عادت إلى المدرسة، أدرك والدها أنها كانت تتعرض إلى التنمر، وعن ذلك كتبت والدتها: "لم تكن المدرسة متعاطفة، كان تفهمها للوضع مختلفا، كانت تعتقد المدرسة أنه خطأ جريتا نفسها".
وبعد اكتسابها بعض الكيلوجرامات، خضعت جريتا إلى تقييم أطباء نفسيين، وتم تشخيص حالتها بالتوحد عال الأداء، بالإضافة إلى الوسواس القهري.
وبمرور الوقت، أصبحت منسجمة مع قضية التغير المناخي؛ لا سيما بعد عرض فيلم عن المخلفات في المحيطات في صفها الدراسي.
وفي صيف 2018، نظمت جريتا أول إضراب مدرسي واستخدمت لافتة صنعتها في المنزل وقفت بها أمام مكتب رئيس الوزراء السويدي.
وبانضمام نشطاء آخرين إليها، حاول والدها إثناءها عن هذه الفكرة والعودة إلى المنزل، لكنها رفضت، وكان لقضائها الوقت مع أشخاص آخرين تأثير غير متوقع عليها.
وأشار الكتاب إلى أنه في اليوم الـ3 من أول إضراب، عرض عليها أحد النشطاء بعض النودلز النباتي التايلاندي، وقبلت العرض وتناولت الحصة كاملة ما لم يتمكن أحد من تفسيره رغم الحالة التي كانت مصابة بها.
ومن المتوقع أن تزور جريتا المملكة المتحدة هذا الأسبوع للمشاركة في احتجاج شبابي في بريستول، جنوب غرب إنجلترا.