"كانتي الجديد".. كيف تحول جريزمان إلى صخرة فرنسا في كأس العالم 2022؟
يواصل أنطوان جريزمان، نجم المنتخب الفرنسي، الظهور بشكل مميز مع "الديوك" خلال بطولة كأس العالم قطر 2022.
وأسهم جريزمان في وصول المنتخب الفرنسي لنهائي كأس العالم للمرة الثانية تواليا، بعد الانتصار الصعب على المغرب بهدفين دون رد، خلال المباراة التي جمعت الطرفين مساء الأربعاء، ضمن منافسات المربع الذهبي لمونديال قطر.
جريزمان (31 عاما) ظهر بشكل مغاير تماما خلال المونديال الحالي بأدوار جديدة، جعلته أحد أهم العناصر التي قادت "الديوك" لنهائي المونديال، وذلك على عكس اللعب كمهاجم أو جناح بشكل معتاد طوال مسيرته مع المنتخب أو برشلونة وأتلتيكو مدريد.
مستوى جريزمان المذهل دفع مواطنه بول بوجبا، لاعب وسط يوفنتوس والذي يغيب عن قائمة فرنسا في المونديال الحالي بسبب الإصابة، لتشبيه نجم أتلتيكو مدريد بزميلهما نجولو كانتي، محور ارتكاز تشيلسي.
وكتب بوجبا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام": "جريزمان كانتي"، في إشارة للدور الدفاعي الكبير الذي قدمه خلال مواجهة المغرب.
كيف تحول جريزمان إلى كانتي مع فرنسا؟
الأدوار الدفاعية والخططية التي يقدمها جريزمان مع فرنسا، لم تقتصر على مباراة المغرب فقط، بل على مدار البطولة بأكملها.
جريزمان ظهر بشكل مختلف خلال المونديال الحالي وذلك بسبب العجز الكبير الذي ضرب المنتخب الفرنسي والمتمثل في غياب بوجبا وكانتي بسبب الإصابة، حيث شارك كلاعب وسط ثالث أمام أوريلين تشواميني وأدريان رابيو.
ونجح جريزمان في القيام بهذا الدور على أكمل وجه، حيث لعب بين الخطوط ببراعة شديدة وكان حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم، بفضل رؤيته وتمريراته وقدرته على قراءة المباريات.
وعلى المستوى الدفاعي، وصل الأمر بنجم أتلتيكو مدريد للرجوع حتى منطقة الجزاء الخاصة بمنتخب بلاده والتحول إلى لاعب ارتكاز أثناء تقدم تشواميني للزيادة الهجومية، والقيام بمهمة قطع الكرة فضلا عن التغطية خلف الظهيرين الأيمن والأيسر.
وسيطر جريزمان على معظم إحصائيات فرنسا في البطولة من الناحية التكتيكية، حيث سلط موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الضوء على ما قدمه حتى الآن في 6 مباريات.
جريزمان هو أكثر اللاعبين ضغطا خلال المواقف الدفاعية بواقع 242 مرة، فضلا عن أنه صاحب أكبر عدد من المحاولات الخاصة بالاختراقات الناجحة بـ71 مناسبة.
ويعد جريزمان أكثر لاعبي المنتخب الفرنسي صناعة للأهداف في كأس العالم، بواقع 3 تمريرات حاسمة، لذا فهو النقطة الأبرز في تشكيلة "الديوك" خلال النسخة الحالية من المونديال والذي عوض غياب كانتي وبوجبا على أكمل وجه.