تحذير من مخاطر بيئية.. الدببة لم تعد تأكل الأسماك
التغير المناخي يدفع الدببة لتصبح نباتية، مما له انعاكاساته الخطرة على طبيعة الحياة البشرية مستقبلا
حذرت جامعة أوريجون الأمريكية من أن الدببة الرمادية الضخمة رمز الحياة البرية في غابات الدول الغربية الشمالية بدأت تغير من عاداتها الغذائية بسبب التغير المناخي في مؤشر خطير على حدوث تغييرات أخري في طبيعة الحياة في مختلف القارات التي قد تكون لها انعاكاساتها على البشر في المستقبل القريب.
ونقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن الدراسة، التي أجراها علماء الجامعة علي مدى ٣ سنوات، القول إن الدببة أصبحت مضطرة للتوقف عن البحث عن سمك السلمون الذي يفضلونه ويتناولون حاليا الفواكه والخضر.
وذكر العلماء أن ارتفاع درجات الحرارة تعني أن التوت ينضج في وقت سابق عن المعتاد، في نفس الوقت تماما الذي تفيض فيه المياه العذبة بسمك السلمون على الجزر في ولاية ألاسكا التي ينتشر بها الدببة الرمادية.
وعادة كانت الدببة تتغذي أولا على سمك السلمون في أوائل الصيف، يليها التوت في وقت لاحق من هذا الموسم، في أواخر أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، لكن ما يحدث حاليا هو انقلاب الجدول الزمني رأسا على عقب.
وحذر العلماء من أن التغيرات الناجمة عن الاحتباس الحراري كانت وراء سلوك الدببة غير المعتاد، ويمكن أن تؤثر على النظام البيئي بأكمله.. ووجدوا أيضا أن الغابات المحيطة بالتيارات المائية عانت كذلك لأن بقايا الدببة لم تعد موجودة بشكل كاف لإثراء التربة، وأضافوا أنه إذا استمر هذا النمط، فإن دورة الحياة البيئية سوف تتغير تماما بحلول عام ٢٠٧٠.